ها تعرف منزلة امك..-

الموضوع في 'ساحتكِ الترفيهية' بواسطة ايملي, بتاريخ ‏6 يوليو 2012.

  1. ايملي

    ايملي عضو نشيط

    خرجنآ في منتصف الليل , وكآن الجو
    هآديء , لدرجة ٍ تجعل النفس تهدأ وترتآح لمن أمآمهآ أكثر
    ف َ تتحدث عن أشيآء تكبتهآ منذ زمن ، وسببت لهآ ألم لآ يُنسى ,


    ف َ كُنت أُنصت أكثر من أن أتكلم ك َ عآدتي .,


    سمعت ذكريآت كآنت جميلة ً جدا ً من فتآة لم تتجآوز سن العشرين ,
    وقد إرتسمت على شفتيها إبتسآمه عجيبه , تجعل من ينظر إليهآ متفآئل


    عجبا ً لهآ ( أتجعلها الذكريآت سعيدة ً إلى هذآ الحد ْ ! ؟ ) , مآذآ عن
    حآظرهآ !




    كآنت تتحدث عن طفولتهآ ف َ هي لم تكن طفلة ٌ عآديه ,
    بل كآنت شقيّة ً جدا ً لدرجة أنهآ لم تنم يوما ً والجميع رآض ٍ عنهآ
    وبِ الرغم من هذآ ف َ هي عنيده وتستطيع السيطره على الجميع وبالأخص (
    وآلدتهآ ) ,


    أخذت الأحداث تقترب حتى وصل سنّهآ لـ العآشره والنصف ,


    ف َ كآنت تقول بصوت هآديء , (
    أول مرة ٍ أشعر ب ِ أني في منتهى البرآءه , !
    أول مرة ٍ أشعر ب ِ أنّي أحتآج لجرس تنبيه قبل هذا الحدث


    فقد دخلت لغرفة وآلدتي وكآن ذلك اليوم هو يومي حسب تقسيم الجدول بيني وبين
    إخوتي الخمس


    ( لإطعآم وآلدتي المريضه , )


    ف َ عندمآ إنحيت لهآ وقبلتهآ وهي لآتحرك سآكنا ً فقط صآمته !


    بينمآ كنت أُحرك طعآمهآ كي أقدمه لهآ وأُطعمهآ,
    كُنت أقول في نفسي :
    ( مآذآ لو تموُت أُمي ؟ ! ) ف َ بكيت لمجرد أنني
    تخيلت هذآ الحدث !


    ف َ رفعتها قليلا ً وكآنت أطرآفهآ بآرده وعروقهآ وآضحه بشده , لم أتحدث
    معها
    فقط أدخلت تلك المعلقه في فـَمـــِهِآ وبسرعه أخرجتها حينمآ لاحظت عدم
    القبول ,


    نآديت بصوت ممتلئ ب ِ الخوف من الفقد ............( يُمّه
    )


    وآخذت أُرددهآ حتى إرتفع صوتي وإجتمع الجميع حولي ,


    كنت أصغر من أن أحتمل هذه الصدمه , أصغر من أن أنظر إلى وآلدتي تُلف أمآمي وتذهب دون عوده
    !
    كنت أصغر من أحمل أختي الصغيره لأسجلها في
    المدرسه
    أصغر من أن أعد ٌ الطعآم حسب تقسيم الجدول , أصغر من أحمل أعبآء المنزل وأترك دميتي في زآوية
    غرفتي
    تفتقدني كمآ فقدت وآلدتي ...........
    أصغر من أن تكون طلبآتي ينقصنآ ( لبن , دجآج ,
    خبر , وبعض الطمآطم ...........الخ )


    ولكني علمت أنّ أمي لن تعوُد !! , ف َ قررت أن أكون أم
    ٌ لإخوتي




    يآآهـ ! مآهو حجم الألم بقلب تلك الطفله !
    كم هو عمرهآ لتتألم هذآ الألم وتعيش هذآ الموقف ! ؟ (
    اللهم لآ إعترآض ) ..,


    سكتت قليلا ً ثم قآلت : عندمآ أكون مريضه أتمنى وجودهآ
    , ثم بكت ! ,




    ي َ الله
    عظيمه هي ( الأم ) , كبيرة ٌ هي حآجتنآ لهآ ,
    كم مرة ٍ أخطأنآ بحقهآ , كم نسينآ فضلهآ , كم تذمرنآ من أوآمرهآ وطلبآتهآ !


    هل نستطيع تحمّل هذه الحيآه بعدهآ ؟
    من يدير أمورنآ ويصرفنآ ينبهنآ إذآ أخطأنآ ويوجهُنآ






    أمي أعتذر لك بحجم السمآء , ف َ أنآ لم أكن سوى طفلتك
    التي لم تفيك حقك ,
    لك الحمد ربي على أن جعلتهآ تعيش معي حتى هذه اللحظه ,
    لكي أستطيع ترتيب أموري معهآ وبرهآ والقدره على إرضآئهآ ,












    إتركوا
    الدنيآ بمآ فيهآ , ف َ إنهآ فآنيه , إبعدوآ عن تفآهآت الأمور وإجعلوا الهمم
    دآئما ً عآليه , حآولوا إرضآئهآ ولو بالقليل
    حتى وإن كآنت وآلدتك تحت الترآب هذآ لآ يمنع من
    تحسين أوضآعك ف َ هي تشعر بك
    و لاتنسيهآ من صآلح دعآئك , سوآء كآنت تحت الأرض أو فوق الأرض .,




    _____
     
  2. لارا

    لارا قلب الفراشة عضو وفيّ

    أمي أعتذر لك بحجم السمآء , ف َ أنآ لم أكن سوى طفلتك
    التي لم تفيك حقك ,
    لك الحمد ربي على أن جعلتهآ تعيش معي حتى هذه اللحظه ,
    لكي أستطيع ترتيب أموري معهآ وبرهآ والقدره على إرضآئهآ ,


    لاادري ماذا سيحصل لى ان توفيت امي لااستطيع حتي ان اتخيل ذلك






























































    شكرا على الموضوع الذى اشعر انه وصل الى صميم قلبي لدرجة البكاء
    جزاك الله الجنة اختي في الله
     
    أعجب بهذه المشاركة ايملي
  3. مشتاقة للقاء ربي

    مشتاقة للقاء ربي شموخي في زمان الانكسار عضو وفيّ

    أمي .. قرة عيني ::
    لا أعرف يا أمي من أين أبدأ .. وما الكلمات التي أنتقيها لترقى إلى مقامك العالي .. وما العبارات التي تلامس شفافيتك وصفاء قلبك الطاهر .. فهل يسعفني القلم ؟ وهل يحدوني الأمل الذي أرجوه في كتابة بعض ما يكنه قلبي المتضرع إلى رضاك ؟ وهل تساعدني أناملي الخجلى في خط ما يمليه علي فؤادي تجاه عظيم معروفك وطيب إحسانك ؟

    أمي الحنون :
    أكتب إليك كتابا خطه حبي واحترامي لك من صدى قلبي الذي نعم وما زال بدفء محبتك لي ، كل عام أمي يحتفل الناس بيوم الأم ، ولكن كيف يكفيك يوم واحد أشكرك على ما فعلتيه من أجلي ؟ كيف أكتفي بزهرة أقدمها لك وقد ذبلت ورود عمرك في رعايتي والاهتمام بي ، وقطفت ريحانة عافيتك لتهديها لي كي أمنح حياتي نسمة من شذاها ... كيف أكتفي ببضع كلمات لأعبر بها عن امتناني ، وأنت التي سطرت كتاب حياتي ، وكنت لي نعم قدوة وخير دليل يأخذ بيدي نحو طريق الخير والسداد ، كيف ألخص فحوى حبي لك في يوم واحد وأنت التي أهديت ضياء عينيك لأبصر الطريق القويم .. وسهرت لأنام ، وعانيت لأرتاح ، ومرضت لأتعافى ، أم كيف أتناسى دموع عينيك وقسمات وجهك التي كانت تنطق بالجزع والهلع إذا مرضت أو إن أصابني سقم أو مكروه ؟:12 (17):
    أماه : ما رأيت أشمل من عينيك تحتويني في لحظات .. ولا أطيب من قلبك الذي لا يستطيع الصمود أمام إلحاحي ودموعي ،، فأنت أمي النبع الرقراق المتدفق الذي لا تنضب مياهه على مر الحقب والأزمان ، فكنت ولا تزالي الشجرة التي تجود بثمارها بدون ضيق أو ضجر .

    والدتي .. حبيبة قلبي .. حسنة أيامي .. أميرة مشاعري .. ملكة إحساسي : تعجز السطور عن الوفاء بحقك الذي عرفته منذ أن قرأت القرآن الكريم ووعيت سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما وصانا بك خيرا في أكثر من موضع وحديث .

    أيتها الغالية :
    يا لقلبك الرقيق الذي تحملينه بين جوانحك ، قلبا شافقا ، وبتوحيد الله ناطقا ، وبحب كل من حوله خافقا ، قلبا يسع العالم بأكمله ،، ويا لأخلاقك الرفيعة التي أسقيتني إياها منذ نعومة أظافري ولازلت ، فأنت مدرستي الأولى التي نهلت منها حتى ارتويت علما وأدبا ، فتبوأت بفضلك الذرى والقمم ..

    أمي الرؤوم :
    تظلين دائما وأبدا البحر في أحشائه الدر كامن ، يرده القاصي والداني ، تزخرين بأنبل معاني الحب والعطف و الحنان ، فمنذ أن أبصرت عيناي الدنيا وأنت أمي تكدحين ، تحملت تعب الحمل تسعة أشهر وهنا على وهن ، ثم قاسيت آلام وأوجاع الولادة ، ولم تتواني لحظة واحدة كي أنعم في ظل حبك بالهناءة والسعادة والفرح .. ولم تكتف بذلك بل صارت دعواتك ترافقني أينما وحيثما كنت ... انقضت الأيام والشهور والسنون ، كبرت وترعرعت ، وروعك لا يزال لا يهدأ حرصا وخوفا منك علي

    حبيبتي :
    لا يسعني بعد هذا كله إلا أن أشكرك جزيل وخالص الشكر أمي ، أدرك بأنه لن يوفيك حقك ، ولن يجازيك ، كما أدعو الله العلي القدير أن يرعاك ويحفظك ، وأن يظل حضنك ملاذي في الشدة والرخاء يحميني ويشفق علي إن تربصت بي الأخطار في معترك الحياة ، وأن يبعد عنك كل سوء وشر ، فأنت يا أمي تستحقين الخير جله .. أدامك الله منارة تتألق مع تعاقب الليل والنهار ، فلا حياة لي بدونك ، ولا عوض لي سواك​



    at0_gstatic_com_images_90718dbc2f0a913cbeec164cf673ef6e._.jpg
     
    لارا ،ايملي و أبو سلمان معجبون بهذا.
  4. ايملي

    ايملي عضو نشيط

    at0_gstatic_com_images_26946f8828bea46ac5f958f1f1b39613._.jpg
     
    أعجب بهذه المشاركة لارا
  5. زيان زيان

    زيان زيان عضو مشارك

  6. زيان زيان

    زيان زيان عضو مشارك

مشاركة هذه الصفحة