بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ........ أبيات عن الصحبة والصداقة -------------------------------------------------------------------------------- قال الشاعر: تكثّر من الإخوان ما استطعت أنّهم *** بطونٌ إذا استنجدتهم وظـهـور وليس كثيراً ألف خلًّ وصـاحـبٍ *** وإن عـدواً واحـداً لـكـثـير فإن الـداء أكـثـر مـا تـراه *** يكون من الطّعام أو الشـراب وإنّك قلّما اسـتـكـثـرت إلاّ *** وقعت على ذئابٍ فـي ثـياب فدع عنك الكثير فكـم كـثـيرٍ *** يعاب وكم قليلٍ مسـتـطـاب ********************** وأنشد الإمام أحمد بن يحيى رحمه الله: من عفّ خفّ على الصديق لقاؤه *** وأخو الحوائج وجهه مبذول وأخوك مَنْ وفَّرْتَ ما في كيسـه *** فـإذا استعنت به فأنت ثقيل ********************** وقال آخر: تجنب صديق السوء واصرم حباله *** وإن لم تجد عنه محيصاً فداره وأحبب حبيب الصدق واحذر مراءه *** تنل منه صفو الود ما لم تماره ********************** وقال الخوارزمي : لا تصحب الكسلان في حاجاتـه *** كم صالحٍ بفساد آخـر يفـسـد عدوي البليد إلى الجليد سـريعةٌ *** والجمر يوضع في الرماد فيخمد ********************** وقال صالح بن جناح : وصاحب إذا صاحبت حراً مبرّزا *** يزين ويزرى بالفتى قـرنـاؤه ********************** وقال منصور بن محمد الكريزي : أغمض عيني عن صديقي كأنني *** لديه بما يأتي من القبح جاهل وما بي جهل غير أن خليقتي *** تطيق احتمال الكره فيما أحاول متى ما يريني مفصل فقطعته *** بقيت ومالي في نهوضي مفاصل ولكن أداريه وإن صح شدني *** فإن هو أعيا كان فيه تحامل ********************* وَقَالَ الشَّاعِرُ: إذَا مَا حَالَ عَهْدُ أَخِيك يَوْمًا *** وَحَادَ عَنْ الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ فَلاَ تَعْجَلْ بِلَوْمِك وَاسْتَدِمْهُ *** فَإِنَّ أَخَا الْحِفَاظِ الْمُسْتَدِيمُ فَإِنْ تَكُ زَلَّةٌ مِنْهُ وَإلا *** فَلاَ تَبْعُدْ عَنْ الْخُلُقِ الْكَرِيمِ ********************* قال علي رضي الله عنه : فلا تصحب أخا *** الجهل وإياك وإياه فكم من جاهل أردى *** حليمـاً حين آخاه يقاس المرء بالمرء *** إذا ما المرء ماشاه و للشيء من الشيء *** مقاييس وأشباه وللقلب على القلب *** دليل حين يلقاه ********************** وقال آخر: عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه *** فكلّ قرينٍ بالمقارن مـقـتـدى ********************* وقال آخر: إذا ما بدت من صاحب لك زلة *** فكن أنت محتالاً لزلتـه عذراً أحب الفتى ينفي الفواحشَ سمعُه *** كأن به عن كل فاحشة وقرا سليم دواعي الصدر لا باسط أذى *** ولا مانع خيراً ، ولا قائل هجرا ********************** وقال آخر: وما بقيت من اللذات إلا *** محادثة الرجال ذوى العقول وقد كنا نعدهم قليلاً *** فقد صاروا أقل من القليل ********************** وقال آخر: بلوت الناس قرناً بعد قرن *** فلم أر غير خيال وقال ولم أر في الخطوب أشد وقعاً *** وأمضي من معاداة الرجال وذقت مرارة الأشياء طراً *** فما شيء أمر من السؤال ********************* وقال آخر: وكنت إذا الصديق أراد غيظي *** وشرقني على ظمأٍ بريقي غفرت ذنوبه وكظمت غيظي *** مخافة أن أعيش بلا صديق ********************* وقال آخر: إذا لم أجــد خلاً تقياً يؤانســني *** فوحدتي خيرٌ وأشهى من غويٌ أعاشره وأجلـــس وحدي للعبادة آمناً *** أقرَّ لعيني من جلــــيسٌ أحاذره ********************* وقال آخر: إذا ما أتت من صاحب لك زلة *** فكن أنت محتالاً لزلته عذرا ********************* وقال آخر: إن أخا الصدق من يسعي معك *** ومن يضر نفسه لينفعك ومن إذا ريب الزمان صدعك *** شتت فيك شمله ليجمعك ********************* وقال آخر: وليس أخي من ودني بلسانه *** ولكن أخي من ودني وهو غائب ومن ماله مالي إذا كنت معدماً *** ومالي لــه إن أعوزته النوائب ********************* وقال أبو تمام: من لي بإنسان إذا أغضبته *** وجهلت كان الحلم رد جوابه وإذا صبوت إلى المدام شربت من *** أخلاقه وســكرت من آدابه وتراه يصغي للحديث بطرفه *** وبقلبه ولعله أدري به ********************** وقال آخر: فإذا ظفرتَ بذي الوفـــ *** ــاء فحُط رحلكَ في رِحابهْ فأخوك مَن إن غـاب عنـ *** ـك رعى ودادك في غيابهْ وإذا أصابك ما يســوءُ *** رأى مصابكَ من مصابهْ ونراه يَيْجَعُ إن شكوتَ *** كأن ما بك بعض ما بهْ *********************** وقال عبدالله بن المبارك: وإذا صاحبت فاصحب ماجدا ذا حياء وعفاف وكرم قوله للشيء: لا، إن قلت لا *** وإذا قلت: نعم قال: نعم *********************** وقال آخر: أنت في الناس تـقاس *** بالذي اخترت خليلاً فاصحب الأخيار تعلو *** وتـنل ذكراً جميلاً *********************** وقال آخر: ( ومن لم يغمض عينه عن صديقه *** وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب *********************** وقال آخر: إذا كنت في كل الأمور معاتباً *** صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه فعش واحداً أو صـل أخاك فإنـه *** مقـارف ذنـبٍ مرةً ومجانبه إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى *** ظمئت وأيّ الناس تصفو مشاربه *********************** وقال آخر: نافس، إذا نافست في حكمة *** آخ، إذا آخيت ، أهل التـقى ما خير من لا يرتجي نفعه *** يوماً، ولا يؤمن منه الأذى *********************** وقال آخر: ومن يكن الغراب له دليلا *** يمر به على جيف الكلاب *********************** وقال آخر: فما كثر الأصحاب حين نعدهم *** ولكنهم في النائبات قليل ************************ وقال آخر: خليلي جربت الزمان وأهله *** فما نالني منهم سوى الهم والعنا وعاشرت أبناء الزمان فلم أجد *** خليلاً يوفي بالعهود ولا أنا *********************** وقال آخر: إذا كنت في قومٍ فاصحب خيارهم *** ولا تصحب الاردى فتردى مع الردي عن المرء لا تسل وسل عن قرينه *** فكل قرينٍ بالمقــــــارن يقتدي ************************ وقال آخر: واحذر مؤاخــــاة الدنيء لأنه *** يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب واختر صديقك واصطفيه تفاخراً *** إن القرين إلى المقارن يُنســب ************************ وقال آخر: مجالسـة السفيه سفاه رأيٍ *** ومن عقلٍ مجالسة الحكيـم فإنـك والقرين معاً سواءٌ *** كما قُدَّ الأديمُ من الأديـمِ ************************ وقال الشافعي: إذا المرء لم يرعـاك إلا تكلفــا *** فدعه ولا تـكثر عليه التأسفــا ففي الناس أبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا فما كل من تهواه يهـواك قلبـه *** ولا كل من صافـيته لك قد صفا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعــة *** فلا خـير في ود يجيء تكلـفـا ولا خـير في خـل يخـون خليله *** ويلقاه من بعد الـمودة بالجفــا وينكر عيشاً قد تقـادم عهــده *** ويظهر سراً كان بالأمس قد خفـا سلام على الدنيا إذا لم يكن بهـا *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا ************************* يقول الشاعر: مازح صديقك إن أراد مزاحا *** فإذا أباه فلا تزده جماحا فلربما مزح الصــديق بمزحةٍ *** كانت لبدء عداوةٍ مفتاحا ************************* يقول المتنبي: شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ *** وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ ************************* يقول المتنبي: وَحيدٌ مِنَ الخُلانِ في كُلِّ بَلدَةٍ *** إِذا عَظُمَ المَطلوبُ قَلَّ المُساعِدُ ************************* يقول سليمان بن عبد العزيز الشقحاء: أضاحك الصحب مسروراً برؤيتهم *** لا حبذا كل خل غيــر مبتسـم ************************* يقول المتنبي: فليت هوى الأحبة كان عدلاً *** فحمل كل قلبٍ ما أطاقا ************************* ويقول أيضاً: لولا مفارقة الأحباب ما وجدت *** لها المنايا إلى أرواحنا سبلا ************************* ويقول أيضاً: كفى بك داءً أن يكون الموت شافيا *** وحسب المنايا أن يكن أمانيا ************************* ويقول أيضاً: أما في هذه الدنيا كريم *** تزول به عن النفس الهموم ************************* ويقول أيضاً: أما تغلط الأيام في بأن أرى *** صديقاً تباعد أو عدواً تقرب ************************* ويقول أيضاً: ومن العداوة ما ينالك نفعُهُ *** ومن الصداقة ما يضر ويؤلمُ ****************** ****************** منقول للفائدة
بارك الله فيك أخي عماد ناصر قيل الكثير عن الصحبة والخلة، وأنت جئت بالزبدة، كما قلت أخي المهم العمل بها. جزاك الله كل خير، أبدعت في اختيار الموضوع
مشكور الأخ عماد الدين ناصر و أقدر لك اهتمامك بالموضوع و أود أن أضيف بعض الضوابط المذكورة في شعر أبي العتاهية يقول فيه : أقلل زيارتك الصديق ولا تطل هجرانه فيلج في هجرانه إن الصديق يلج في غشيانه لصديقه فيمل من غشيانه حتى تراه و بعد طول مسرة بمكانه مسثقلا لمكانه و أقل مايلفى الفتى ثقلا على إخوانه ما كف عن إخوانه و اعلم بأنك لاتلائم كل من ألقى إليك تلهفا بلسانه و هذا ما أستحظره في هذه الساعة و شكرا مجددا
مازح صديقك إن أراد مزاحا *** فإذا أباه فلا تزده جماحا فلربما مزح الصــديق بمزحةٍ *** كانت لبدء عداوةٍ مفتاحا بارك الله فيك يا زعيم .اتحفتنا بابيات نحن في امس الحاجة الى العمل بها في زمننا هدا
وقال الشافعي: إذا المرء لم يرعـاك إلا تكلفــا *** فدعه ولا تـكثر عليه التأسفــا ففي الناس أبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا فما كل من تهواه يهـواك قلبـه *** ولا كل من صافـيته لك قد صفا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعــة *** فلا خـير في ود يجيء تكلـفـا ولا خـير في خـل يخـون خليله *** ويلقاه من بعد الـمودة بالجفــا وينكر عيشاً قد تقـادم عهــده *** ويظهر سراً كان بالأمس قد خفـا سلام على الدنيا إذا لم يكن بهـا *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا شكرا يا أخ لقد وضعت يدك على جراحي الايوم وأشفيت غليلي بهاذا القصيد الرائع لشافعي حفظه وأرضاه