قصيدة غزلية في مصطلح الحديث

الموضوع في 'همس القوافي وعذب النشيد' بواسطة جمال محمد, بتاريخ ‏6 أكتوبر 2009.

  1. جمال محمد

    جمال محمد عضو متميز

    قصيدة غزلية في مصطلح الحديث
    لشهاب الدين أحمد بن فرح الإشبيلي
    < 625 - 699 هـ >



    غَرَامِي صَحِيحٌ وَالرَّجَا فِيـك مُعْضَلُ // وَحُزْني وَدَمعِي مُرْسَلٌ ، وَمُسَلْسَلُ
    وَصَبْرِيَ عَنْكُمْ يَشْهـَد الْعَقْـلُ أنَّهُ // ضَعِيفٌ ، وَمَتْرُوكٌ وَذُلِّيَ أجْمَـلُ
    وَلا حَسَنٌ إلاّ سَمَـاعُ حَدِيِثــكُمْ // مُشافَهَـةً يُمْلَـى علـيَّ فَأنْقُـلُ
    وَأمْرِيَ مَوْقُوفٌ عَليـكَ وَلَيـْسَ لِي // عَلَـى أحَـدٍ إلاَّ عَلَيْـك المُعَوَّلُ
    وَلَوْ كَانَ مَرْفُوعًا إلَيْكَ لَكُنْــتَ لِي // عَلَى رَغْـمِ عُذَّالِـي تَرِقُّ وَتَعْدِلُ
    وَعـَذْلُ عَـذُوِلي مُنكـرٌ لاَ أسِيـغُهُ // وَزُورٌ ، وتَدْليـسٌ يُرَدُّ وَيُهْمَلُ
    أُقَصِّـي زَمَانِي فِيك مُتَّصِـلَ الأسَى // وَمُنْقَطِعـاً عَمَّا بِهِ أتــَوَصَّلُ
    وَهَـا أنَا في أكْفَانِ هَجْرِك مُـدْرَجٌ // تُكلِّفُنِي مَا لاَ أطِيـقُ فَأحْمِـلُ
    وَأجْـرَيتُ دَمْعِي فَـوْقَ خَدِّي مُدَبَّجًا // وَمَا هِـي إلاَّ مُهْجَتِي تَتَحلَّلُ
    فَمتَّفِـقٌ جِسمِي وَسُهْدِي وَعَبرتِي // وَمُفْتَـرِقٌ صَبْـرِي وَقَلْبِي المُبَلْبلُ
    وَمُؤتَلِـفٌ وَجْدِي وَشَجْوِي وَلَوْعَتِي // وَمخْتَلِـفٌ حَظِّي وَمَا مِنْك آمُلُ
    خُذِ الْوَجْدَ مِنِّي مُسْنَـداً ، وَمُعَنْعَناً // فَغَيْـرِي بِمَوْضُـوع الْهَوَى يَتَحَلَّلُ
    وَذِي نُبَذٌ مِنْ مُبْهَـمِ الحُبِّ فَاَعْتَبِرْ // وَغَامِضُـهُ إنْ رُمْتَ شَرْحاً أطَوِّلُ
    عَزِيـزٌ بِكُمْ صَبٌّ ذَلِيلٌ لِعِزِّكُـمْ // وَمَشْهُـورُ أوْصَافِ المُحِبِّ التَّذَلُّلُ
    غَرِيبٌ يُقَاسِي البُعْـدَ عنْكَ وَمَـا لَه // وحَقّك عَن دَارِ الْقِلَى مُتَحَوَّلُ
    فَرِفْقاً بِمَقْطُوعِ الوَسائِـلِ ما لَـهُ // إلَيْك سَبِيـلٌ لاَ وَلاَ عنْك مَعْدِلُ
    فَلا زِلـتَ في عِزٍّ مَنيعٍ وَرِفْعَــةٍ // وَلاَ زِلتَ تَعْلـوُ بالتَجَنِّي فَأنْزِلُ
    أُوَرِّي بِسُعـدَى وَالرَّبَابِ وزيْنَبٍ // وَأنْتَ الذِي تُعنَى وأنْت المُؤمَّـلُ
    فَخُذْ أوَّلاً مـِن آخـرٍ ثُمَّ أوَّلاً // مِنَ النِّصْفِ مِنْهُ فَهوَ فِيهِ مُكَمَّـلُ
    أبَـرُّ إذَا أقْسمْـتُ أنِّيِ بِحُبِّـهِ // هيِمٌ وَقَلْبِـيَ بالصبابـة مُشْعَـلُ
     

مشاركة هذه الصفحة