ملامح انكسار وحيدة تتكور على صدر "أنـّاها".. تستعذب البكاء..وقسوة التنهيد.. والـآه صدراً مخنوقاً ملؤه المعاناة../تصعد نحو الروح..تتكور غصة في الحلق.. : هناك على روابي قلب دافئ توسدت وسائد اطمئنان..وأخذتها القيلولة.. حينها كانت الـأحزان تنطوي / تنحني حيث الأمان.. واليوم ضاع الضياء ..ما عادت روابي الطهر تستقبل صوت الأنين.. ما عادت تجدي ارتعاشات الحنين يتيمة أصبحت.. ضيعت دروبا لم تعرف نهايتها يوماً ..!! كل ذنبها أن كلما لاح فجر وانجلت عتمة ابتهلت /فخانتها الطرق.. كم هو مجحف هذا الألم ..لا يعرف تقدير وفاء الأمل داخل أعماقها.. كم هي قاتلة دروب الحنين.. كم هي موجعة تلك النهايات المغلقة وكم هو ضيق فضاؤها الليلة .. يتيمة اصبحت: ويتسع حجم البكاء.. مجهول من كان يهدهد صبرها حين يفاجأها موسم البكاء.. غائب من كانت تشتكي له لو ضاق بها مدى الكون لا بياض سيعوضها نقاء الروابي لا قلب سيغدقها بعطفه وحنانه لا يد ستمسح عن وجهها ملامح الغربة.. ويصبح النور داكناً ..وتدخل في دوامة شحيحة الهواء..فتزيد اختناقاً ..تنسكر ويغدو العالم ضياع.. :يتيمة اصبحت أيها الموت النقي..وحدك تُصمت ألحان بكاءاتها وحدك تشرّد دماء نوحها وترنو بها نحو جبين السماء والراحة الأبدية..! ..