في منتصف الخمسينات و نظرا لدخول فرنسا الاستعمارية في عدة حروب ( كانت نتيجتها الهزيمة العسكرية و السياسية ) و الانهيار الاقتصادي و التضخم النقدي . و الورقة النقدية من فئة 5000 فرنك لسنة 1955 دليل مهم و علامة فارقة. فبعد الأوراق النقدية من فئة الـ: 100 و الـ:20 و الـ:5 فرنكات انتقلنا مباشرة إلى الـ: 5000 فرنك . و قد بقي الحال كذلك إلى غاية 1958 و وصول ديغول إلى الرئاسة الفرنسية و من ضمن ما قام به لإعادة الحياة للعملة الفرنسية استحداث الفرنك الفرنسي الجديد الذي جعله مساويا ل: 100 فرنك فرنسي قديم . جدارية لإعلام المواطنين بوجوب التحويل إلى الفرنك الجديد أي انه سنة 1958 كان على الشخص أن يقوم باستبدال نقوده التي ألف استعمالها سنوات طويلة بنقود جديدة قامت الدولة (الفرانساوية) بحذف صفرين منها. ورقة نقدية فئة 1000 فرنك قديم / 1953 ورقة نقدية فئة 10 فرنكات جديدة/1959 و لذلك فقد بقي الناس في فرنسا و بقية مستعمراتها يستعملون التسمية و القيمة القديمة فعوض أن يقول عشرة فرنكات جديدة كان يقول ألف فرنك لأنه استبدل ألف فرنك قديم ب عشرة فرنكات جديدة وبقي المسنون في فرنسا يحسبون بالفرنك الفرنسي القديم إلى غاية سحبه من التداول و استبداله باليورو.و السبب في ذلك أن حذف الصفرين من العملة جعل فعلا الفرنك القديم يساوي 1 / 100 من الفرنك الجديد أي أنّ: 1 سنتيم جديد يساوي 1 فرنك قديم . قطعة نقدية فئة 50 فرنك (قديم) لسنة 1952 قطعة نقدية فئة 50 سنتيم (1/2 فرنك جديد) لسنة 1962 أما في الجزائر فقد بقيت العملة الفرنسية مستعملة و لمدة سنتين تقريبا بعد الاستقلال ، ففي سنة 1964 قامت الدولة الجزائرية الفتية باستحداث عملتها الوطنية وهي الدينار الجزائري و قد كان مساويا للفرنك الفرنسي الجديد حيث انه كان على المواطن الجزائري آن ذاك أن يستبل نقوده الفرنسية بنقود جزائرية متساوية القيمة بالضبط ( دينار = فرنك جديد ) أي - و هنا مربط الفرس- دينار = 100 فرنك فرنسي قديم . قطعة نقدية فئة 100 فرنك قديم لسنة 1950 علمتم الآن لماذا نقول عن الدينار مائة فرنك و العشرة دنانير ألف فرنك و هكذا......... أرجو أن أكون قد وفقت و شكرا.