كل ماتود معرفته عن الجيوب الأنفية

الموضوع في 'تغذية وصحة' بواسطة جمال محمد, بتاريخ ‏1 فبراير 2010.

  1. جمال محمد

    جمال محمد عضو متميز

    التهاب الجيوب الأنفية.. من أهم أسباب السعال المزمن

    دراسة من مايوكلينك تثير ملاحظة غير مسبوقة حول واحد من أكثر الالتهابات شيوعا


    الرياض: «الشرق الأوسط»
    في واحدة من البحوث الجديدة الذكية عرض الباحثون من مايوكلينك الأسبوع الماضي في مؤتمر الكلية الأميركية لأطباء الصدرية المنعقد في مدينة مونتريال الكندية، دراسة تؤكد أن التهاب الجيوب الأنفية واحد من أهم أسباب السعال المزمن. وفكرة البحث كما يقول الدكتور قيصر ليم الباحث الرئيس في الدراسة وطبيب أمراض الصدر والحساسية في مايوكلينك ظهرت بعد ملاحظة الأطباء أثناء متابعتهم مرضى عيادة الصدرية للسعال المزمن وتلخصت في إجراء أشعة مقطعية للجيوب الأنفية لدى مجموعة منهم بلغت حوالي 700 شخص ممن يشكون من السعال المزمن، وتبين بنتيجة هذه الأشعة أن ثلثهم يعانون من التهاب الجيوب الأنفية وأن التهاب الجيوب الأنفية أمرٌ شائع أكثر مما كان يُظن مما يضع التهاب الجيوب الأنفية ضمن أهم أسباب السعال المزمن إضافة الى الأسباب الثلاثة المعروفة وهي ترجيع عصارة حمض المعدة الى المريء ومن ثم الحلق، وحساسية الأنف، والتهابات مجاري الأنف.
    السعال المزمن حسب التعريف الطبي هي حالة تستمر فيها الشكوى من السعال لمدة تزيد على ثلاثة أسابيع. ولا يعلم نسبة من يشكون منه بالذات بين الذين يراجعون الطبيب للشكوى من السعال والبالغ عددهم حوالي 23 مليون شخص سنوياً في الولايات المتحدة وحدها.
    المرضى الذين شملتهم الدراسة على حد قول الدكتور ليم كان معدل مدة شكواهم من السعال تبلغ حوالي 52 شهراً، ومتابعتهم لمدة أربع سنوات لم تسفر عن تشخيص دقيق لسبب ذلك لديهم ولذا فإن من المخجل على حد وصفه أن لا يتمكن الأطباء من تشخيص هذا السبب أي التهاب الجيوب الأنفية الذي هو سهل العلاج لقطع حالات السعال المزمن. وأوضح أن كثيراً من المرضى طلب منهم تقبل أمر السعال هذا كحالة لا سبب لها وبالتالي لا علاج لها برغم مضاعفات هذا السعال المزمن كنشوء فتاق جدار البطن لدى الرجال أو سلس البول لدى النساء. وشدد على ضرورة إجراء فحوصات كاملة للأنف والأذن ومن ضمنها منظار الأنف والأشعة المقطعية للجيوب الأنفية لأن الأعراض التي ربما يشكو منها المريض قد لا توحي بوجود مشكلة في الجيوب الأنفية بشكل واضح.
    وقال إن التهاب الجيوب الأنفية قد يظهر على هيئة سوائل لزجة تخرج من مؤخرة الأنف وتتسرب الى الحلق مما يثير نوبات السعال، ونبه الى أن العلاج السليم والكامل لهذه المشكلة يحتاج الى صبر وأنها قد تعاود الكرة بعدما تختفي الى حين وهي تختلف عن مجرد حساسية في الأنف وزيادة إفراز سوائل منه، لذا فإن معالجة حساسية الأنف وحدها لا تكفي للقضاء على التهاب الجيوب الأنفية العميقة. من هنا فإن الحاجة تستدعي علاجاً مركزاً لالتهاب الجيوب الأنفية لأن استمرار أعراض السعال يعني ببساطة إما أن العلاج الذي أُعطي للمريض غير كاف أو أن التشخيص غير سليم، ويقترح إعادة تصوير الأشعة المقطعية للتأكد من زوال التهاب الجيوب الأنفية ونجاح العلاج الموصوف في القضاء عليها.
    والحقيقة أن هذه الدراسة تطرح بشكل جدي أهمية التنبه الى مشكلة التهاب الجيوب الأنفية عبر طرح السعال المزمن بكل تبعاته وتداعياته كنتيجة له. ففي الولايات المتحدة وحدها فقط يقول الخبراء إن حوالي 37 مليون إنسان يعانون منها مما يجعلها واحدة من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً والتي يتم إنفاق ملايين الدولارات في علاجها، فهي منتشرة في كافة أصقاع العالم وليست في منطقة دون أخرى بل أنها أعلى في الدول النامية والفقيرة. بل ويعتقدون أن النسبة قد تكون أعلى في الولايات المتحدة وغيرها نظراً لأن كثيراً من الحالات ينظر اليها الناس على أنها حساسية أو نزلات برد مما لا يجعلهم يطلبون مشورة الطبيب وهي في واقع الحال التهابات بكتيرية في الجيوب الأنفية.
    الالتهابات البكتيرية للجيوب الأنفية عبارة عن التهاب للأغشية المبطنة لمجموعة الجيوب الأنفية العميقة داخل تجويف عظام الوجه وتسبقها عادة نزلة برد أو حالة حساسية في الأنف نتيجة لمثيرات بيئية عدة، لكن وبخلاف حالات الحساسية المجردة أو نزلات البرد فإن التهاب الجيوب الأنفية يتطلب من الطبيب تشخيصها بشكل سليم ومعالجتها بصفة فاعلة كي يقطع الطريق على استمرارها ومعاودتها الظهور وأيضاً لمنع حصول مضاعفاتها.
    وهنا استطراد قصير في كلمة التهاب وتعني حصول تفاعل بين جهاز مناعة الجسم مع مؤثر في الجسم إما خارجي كالميكروبات أو أحد المواد والأجسام كفراء القطط أو مواد من الزهور أو من الجو أو داخلي كأحد المركبات في الجسم، وينتج عن التفاعل تجمع مياه وترشيحات بلازما الدم أي انتفاخ داخل العضو الملتهب إضافة الى ظهور حرارة واحمرار وألم، والأمر الخامس هو فقدان منطقة الالتهاب القدرة على العمل كالتهاب المفصل الذي يؤدي الى صعوبة تحريكه مثلاً. والجيوب الأنفية عبارة عن فراغات هوائية داخل تجويف عظام الوجه في كلا الجهتين وتحديداً خلف الخدود وما بين العينين وخلف الأنف وفي الجبهة. ولهذه الجيوب فتحات توصلها الى مجاري الأنف والغايات من وجودها عديدة أهمها ترطيب وتنقية الهواء قبل دخوله الى الرئتين. وحصول التهاب فيها أي في الأغشية المبطنة لها من الداخل يؤدي فيما يؤدي الى حصول التهاب وانتفاخ في أنسجة فتحاتها أو بواباتها وبالتالي يحصل انسداد وقفل لهذه الفتحات التي تعمل عادة على تصريف الإفرازات الطبيعية لبطانة الجيب الواحد، ومن ثم تحصل عملية احتباس للسوائل ونمو للبكتيريا مما ينشأ عنه ضغط على جدرانها وتكون بيئة خصبة للبكتيريا كي تتكاثر فيها وتستوطنها دون أي قدرة للجيب على تصريفها الى الخارج.
    ونتيجة لذلك تظهر أعراض عدة ذات طيف واسع منها ألم يحس به المريض في الوجه وكذلك عند الضغط على منطقة الجيوب المتقدمة الذكر وصداع وسوائل في الأنف ثخينة البنية ومتغيرة اللون والرائحة والشكوى من سعال على هيئة شيء يثير الحلق ويهيجه إضافة الى سوائل تنزل من خلف الأنف الى الحلق وتغير في رائحة النفس وألم في الفك العلوي وصعوبة في البلع نتيجة ألم في الحلق وحساسية في العينين من الضوء والشعور بالخمول والتعب وربما انتفاخ حول العينين وارتفاع درجة حرارة الجسم مع رجفان أو رعشة أو نفّاضة باللغة العامية.
    والقصة الشائعة أن يعاني المرء من سعال وعطس وتعب وألام في الجسم مع ارتفاع الحرارة فيظن أنها مجرد نزلة برد ويتناول من أجلها العلاجات المعتادة من مضادات الاحتقان والباندول، بيد أن الأعراض لا تزول والشكوى تزداد من ألم الوجه والصداع ومزيد من الإرهاق فيذهب الى الطبيب الذي يستمع اليه ويقوم بفحص الأنف والأذن والحنجرة إضافة الى الوجه والجبهة وربما يأخذ صورة أشعة للجيوب ويتم تشخيص التهاب الجيوب الأنفية.
    وهناك ثلاثة أنواع من التهاب الجيوب الأنفية: إما التهاب حاد وهو ما لا تتجاوز مدته ثلاثة أسابيع، ومزمن وهو ما يطول لمدة تتجاوز ثلاثة أسابيع الى عدة أشهر وربما سنوات، ومتكرر أي أنه يعاود الظهور عدة مرات في السنة الواحدة.
    * أسباب حدوث التهاب الجيوب الأنفية
    * الأسباب تتعدد في ظهور حالة التهاب الجيوب الأنفية لكن غالبها يكون مسبوقاً بالتهاب فيروسي لنزلة برد، والفيروسات هذه بذاتها لا تؤدي الى أعراض التهاب الجيوب بل ان عملية الالتهاب الناجمة عنها في الأنف ومجاريه الهوائية تؤدي الى انتفاخ الأنسجة وبالتالي انسداد فتحات الجيوب واحتباس السوائل فيها واحتقان أنسجتها الداخلية المبطنة لها. وبما أنه في غالب الناس توجد بكتيريا في مجاري الجهاز التنفسي العلوي من الحلق والأنف ولا تسبب عادة مشكلة، لكفاءة جهاز مناعة الجسم وقدراته على تصريفها، لكن في حالات انسداد فتحات الجيوب أو ضيقها وتدني مناعة الجسم مع نزلة البرد تزداد الفرصة لنمو البكتيريا ونشوء حالة التهاب الجيوب الأنفية.
    وأحياناً تلعب الفطريات دوراً فيها من الموجودة في الهواء أو الوسائد كما سبق لي في ملحق الصحة في «الشرق الأوسط» الحديث عنها قبل أسابيع، فهي وإن كانت غير مسببة لالتهابات في الأصحاء من الناس لكنها قد تؤدي الى حساسة لديهم أو التهابات لدى من مناعتهم متدنية ممن لديهم أمراض مزمنة كمرض السكري والفشل الكلوي وغيرهما.
    الالتهابات المزمنة في مجاري الأنف قد تؤدي الى التهاب الجيوب، سواء أكانت حساسية الأنف للجفاف أم الهواء البارد أو العطور وغيرها من المؤثرات البيئية.
    التشخيص يعتمد على القصة التي يحكيها المريض وفحص الطبيب إضافة الى أشعة الجيوب العادية أو المقطعية أو بالرنين المغنطيسي التي تبين تجمع سوائل داخل الجيب إضافة الى انتفاخ الأنسجة المبطنة له.
    * العلاج والوقاية من الالتهاب
    * يتوجه العلاج الى تخفيف الالتهاب بغية الحد من الأعراض كالصداع والألم. وهناك احتمال أن يرى الطبيب ضرورة تنظيف الجيب وتصريف السوائل المتجمعة فيه. إضافة الى تناول أدوية الكورتزون على هيئة بخاخ أو تناول مضادات حيوية. وربما تجدي أحياناً العلاجات المنزلية كبخار الماء أو إضافة المواد التقليدية لتوسيع مجاري التنفس من الزيوت أو الشحوم العطرية.
    الجراحة قد تكون حلاً للحالات المستعصية على العلاج الدوائي كإزالة اللحميات المتضخمة نتيجة الحساسية والتي قد تسد فتحات الجيوب أو غيرها من أنواع الجراحات التي يناقشها الطبيب مع مريضه. الوقاية أساس، فبالرغم من أننا لا نستطيع منع جميع حالات التهاب الجيوب الأنفية فإن الوقاية تلعب دوراً هاماً في منع حصول كثير من الحالات الحادة وغالب تكرارها ومنع تحولها الى حالات مزمنة.
    وكثير من الناس يحسون بحالة أفضل حينما يستخدمون قطرات مرطبة للأنف أو مرطبات الجو خاصة عند استخدام مكيفات الهواء الساخنة، أو بالحرص على استخدام مكيفات الهواء الحديثة المزودة بفلاتر لتنقية الهواء من غالب مثيرات الحساسية في الجو. التدخين يثير الحساسية في الأنف كثيراً ويؤدي الى التهاب الأنسجة المبطنة للأنف حتى لو لم يحس المرء بذلك، كما أن تناول الكحول يؤدي الى انتفاخ أغشية الجيوب الأنفية. كما أن البعض قد يعاني من كلور ماء المسابح. وقد يعاني من لديهم التهاب في الجيوب الأنفية من السفر بالطائرة لأن اختلاف الضغط الجوي يؤدي الى تمدد الهواء في الجسم مما يزيد من ألم الجيوب الملتهبة أو يؤدي الى انسداد أو ضيق في فتحات الجيوب على الأنف مما يثير حصول حالات التهاب الجيوب خاصة عند الإقلاع أو الهبوط، لذا فإن وضع بضع قطرات من مضادات الاحتقان قبل الإقلاع يقلل من هذه المشكلة.




    يتبع
     
  2. جمال محمد

    جمال محمد عضو متميز

    علاج التهابات الجيوب الانفيه بالطرق الطبيعيه


    الانفية هي اجزاء من المسالك التنفسية تنفتح داخل الانف وترتبط بالصوت حيث ان التهاب احدهما يؤثر بدوره على الصوت. وتتكون هذه التجاويف المسماة بالجيوب «جارات الانف» من ثمانية «اربعة ازواج من الجيوب» بواقع اربعة جيوب على كل جانب من جانبي الرأس وهي تغطى من الداخل بغشاء مخاطي بسمك ميلليمتر واحد يفرز مواد مخاطية.


    اسباب الالتهاب


    ويكون التهاب هذه الجيوب عادة بعد الاصابة بالزكام او عدوى اغشية الجيب وتحدث هذه العدوى غالباً من البرد حيث تمتد عدوى الانف الى الجيوب الانفية ويساعد على ذلك نفخ الانف بشدة او قد يمتد الالتهاب اليها من اللوزتين او الاذن او لعدوى الاسنان او نتيجة الحساسية كما في حمى الطلع والقش او احد الامراض المعدية كالتهاب الرئة او الحصبة.


    وتشمل الاسباب الاخرى تلوث الهواء والسباحة والغطس تحت الماء والحرارة الشديدة وعيوب خلقية في تركيب الانف «اعوجاج الحاجز الانفي والذي يعوق التنفس».


    وعندما تلتهب اغشية الجيوب ويصبح بها نوع من العفونة تخرب الفتحات الدقيقة التي تؤدي الى الممرات الانفية وقد يكون الانسداد جزئياً او كلياً. وربما يصاب واحد او اثنان من فتحات الجيوب الانفية لكنها قد تسد جميعاً مرة واحدة، فيضغط المخاط المتجمع في داخل الجيب المغلق على جدرانه ويسبب ذلك بدوره ضيقاً وحمى والماً وصعوبة في التنفس.


    اعراض الالتهاب


    من الاعراض المعروفة لالتهاب الجيوب الانفية الصداع في موضع قريب من الجيب المصاب، فمثلاً يحدث الصداع فوق العينين والجبهة من اصابة الجيبين الجبهيين. ومن الاعراض المشهورة ايضاً افراز المخاط من الانف، وقد يصحبه ارتفاع طفيف في درجة الحرارة ودوار «دوخة» وشعور عام بالتعب والضعف.


    وتشبه اعراض الجيوب الانفية اعراض نزلة البرد الى حد ما والفرق بينهما ان اطوار البرد الاولى المميزة له لا توجد في التهاب الجيوب الانفية، كما ان اعراض التهاب الجيوب الانفية اشد وطأة منها في نزلة البرد.


    ويكون التهاب الجيوب الانفية حاداً اذا كانت العدوى سريعة واعراضها شديدة، ثم يعقبها شفاء تام.


    الالتهاب المزمن


    اما التهاب الجيوب الانفية المزمن فهو بطيء الخطوات، خفيف الاعراض ويتردد اعواماً طويلة، وقد يثور الالتهاب المزمن بين فترة واخرى محدثاً ازمة حادة لا يتحملها المريض المصاب.


    العلاج الكيماوي بالثوم والبصل


    من المعرف ان هذين النباتين لهما تأثير كمضاد حيوي طويل المدى ويعتبر الثوم اقوى من البصل في هذا المجال ولكن لا يزال البصل له تأثيره المجرب. لقد قامت دراسات عديدة على تأثير الثوم كمضاد حيوي واثبتت الدراسات نجاح الثوم كمضاد حيوي واحدث الدراسات التي تمت على اناس مصابين بالايدز الذين اعطوا البصل ضد الالتهابات الناتجة عن مرض الايدز والتي تشمل التهاب الجيوب الانفية واعطى نتائج متميزة .


    يؤخذ الثوم اما كمستحضر جاهز والموجود على هيئة كبسولات في الاسواق المحلية او الافضل تقشير فصين يومياً واكلهما.


    ازهار البابونج Chamomile


    ازهار البابونج تسحق وتوضع في علبة صغيرة محكمة الغلق وتستعمل كنشوق بين فترة واخرى بالاضافة الى عمل مغلي من هذا المسحوق بمعدل ثلاث ملاعق في لتر ماء ويغلى لمدة 5 دقائق ثم يزاح عن النار ويغطى ويترك 5 دقائق ثم يستنشق بخاره لمدة 5 دقائق ثم يغسل الانف كالاستنشاق في الوضوء ويمكن عمل ذلك مرتين او ثلاث مرات يومياً.


    عرق السوس


    يوجد في عرق السوس المركب الرئيس المعروف باسم Glycyrrhizin يشبه في تأثيره الكورتيزون وعليه فإن استخدامه ضد التهابات الجيوب الانفية فيه ما يبرره وتناول مشروب العرق سوس وذلك بأخذ ملعقة صغيرة من مسحوقه ومزجها مع ماء او حليب يفيد في علاج التهابات الجيوب الانفية ويمكن استعمال مشروب العرق سوس مرتين في اليوم


    حوذان مر


    الحوذان المر عشبة طبية تقليدية لدى سكان امريكا الاصليين وقد استعملتها قبيلة الشيروكي لمعالجة عسر الهضم والالتهابات الموضعية ولفتح الشهية في حين استعملتها قبيلة الايروكوا لحالات السعال الديكي واضطرابات الكبد والقلب.


    وقد ادخلت هذه العشبة الى اوروبا لأول مرة عام 1760م واصبحت في القرن التاسع عشر من النباتات المفضلة لدى المعالجين التابعين لمدرسة الطب الطبيعي «الطوحسونيين» والمدرسة الانتقائية، وقد بقيت مدرجة في دستور الادوية الامريكي.يعرف نبات الحوذان المر علمياً باسم Hydrastis canadensis وهذا النبات يعتبر من النباتات التي لها تأثير حيوي طويل المدى حيث يحتوي على مركبين هامين هما بربربين» وهيدراستين .


    وقد قال جوزيف بزارونو مدير جامعة باستر الامريكية ان نبات الحوذان المر يعتبره اقوى علاج نباتي ضد الالتهاب البكتيري الحاد.


    يوجد من هذا النبات مستحضرات على هيئة اقراص وكبسولات وصبغات وجميعها محضرة من الجذور حيث ان الجزء المستخدم من النبات هو جذوره. يؤخذ من الصبغة 5,0والى 2ملليلتر ثلاث مرات في اليوم لعلاج نزلات الانف. كما يستخدم 5مللي من الصبغة في 100ملي من الماء ويغسل الالتهابات بها. اما الكبسولات فتستعمل برشامة واحدة مقدارها 200ملجم ثلاث مرات في اليوم.


    يجب عدم استعمال جذور نبات الحوذان المر من قبل المرأة الحامل حيث ان هذا النبات منشط للرحم. كما يجب عدم استخدام هذا النبات لمرضى فرط ضغط الدم حيث انه يرفع ضغط الدم. يجب عدم استخدامه كقطرة للأذن اذا كان هناك احتمال وجود ثقب في طبلة الاذن. يمكن ان يؤدي اكل النبات الطازج الى تقرح الاغشية المخاطية فعليك الابتعاد عن ذلك.


    اليوكالبتوس


    نبات اليوكالبتوس عبارة عن شجرة كبيرة معمرة وقد استقدمت الى المملكة العربية السعودية منذ اكثر من 40عاماً وهي تزرع في الحدائق العامة ويعرفونها الناس في المملكة باسم الكينة وهي ليست بكينة وكذلك يعرفها باسم شجرة الكافور وليست بشجرة الكافور. الجزء المستخدم منها اوراقها المعمرة وزيتها الطيار المشهور.


    تعرف اليوكالبتوس علمياً باسم Eucalyptus globulus وتحتوي اوراقه على زيت طيار ومواد عفصية والدهيدات وراتنج مر.وقد قام الروس بابحاث على النبات ووجدوا ان لزيته تأثيراً على فيروس الانفلونزا ومضاد للملاريا ومضاد للبكتريا.وتستعمل اوراق اليوكالبتوس كما هي على نطاق واسع او زيتها الطيار وتستخدم الاوراق لسهولة الحصول عليها اكثر من الزيت علماً بان الزيت يباع في الاسواق المحلية.


    ولعلاج التهاب الجيوب الانفية تؤخذ كمية قليلة من الزيت المخفف على الجبهة او على الصدغ لازاحة ألم الجيوب الانفية ولتخفيف زيت اليوكالبتوس تؤخذ قطرات من الزيت وتضاف الى ملء ملعقتين صغيرتين من زيت الزيتون ثم يدهن به الاماكن المذكورة سابقاً.


    ويجب عدم استنشاق زيت ليوكالبتوس نظراً لخطورته وكذلك يجب عدم اكله ايضاً. يمكنك استعمال الاوراق الطازجة وذلك بفركها جيداً بين كفيك او هرسها ووضعها على الجبهة او الصدغ او الصدر ويمكنك في هذه الحالة استنشاق الاوراق عن طريق الانف ولكن يجب عدم ادخال الاوراق الى داخل الانف. وفي افريقيا يقوم المصابون بالتهاب الجيوب الانفية بتحضير شاي من اوراق اليوكالبتوس وشربه مثل شرب الشاي ويقولون انهم يستفيدون من هذا الاستعمال بشكل كبير.


    المردقوش البري

    المردقوش نبات عشبي معمر لا يتجاوز ارتفاعه خمسين سنتيمتراً ويوجد منه نوعان النوع المعروف بالبري ويعرف علمياً باسم ORIGANUM VULGARE والنوع المزروع ويعرف علمياً باسم ORIGANUM MARJORANA ويعرف بالنوع الحلو.الجزء المستخدم من النبات هو الذي يوجد فوق سطح التربة يحتوي على زيت طيار والمركب الرئيسي في هذا الزيت هو الثيمول ومواد مرة ومواد عفصية.


    يستخدم المردقوش على نطاق واسع حيث يعتبر من المطهرات القوية ويمكن استخدام مغلي المردقوش كمشروب لعلاج حالات التهاب الجيوب الانفية حيث يؤخذ ملء ملعقة من النبات الجاف وتوضع في كوب ثم يملأ الكوب بالماء المغلي ويترك لمدة عشر دقائق ثم يستنشق بخاره وبعد ذلك يصفى ويشرب ويمكن تكرار ذلك مرتين في اليوم.


    ويمكن هرس النبات الطازج حتى يكون مثل العجينة الخشنة ثم توضع على الجبين او الصدغ ويمكن استنشاق العجينة لكن يجب عدم ادخالها في فتحتي الانف. كما يمكن اخذ بضع قطرات واضافتها الى ملعقة زيت زيتون ودهن الجبين والصدغ به.


    الجنكة


    لقد عرفت الجنكة بانها احسن علاج لوهن الكبار في السن وبالاخص الجلطات حيث انه يزيد في جريان وسيولة الدم في وحول الدماغ ولكن هذا النبات له بجانب التأثير السابق تأثير على الجهاز التنفسي وقد نصح كثير من العلماء وخاصة علماء طب الاعشاب بتناول هذا العقار لعلاج التهابات الجيوب الانفية ويعود التأثير الرئيسي لهذا العقار الى مركب الجنكولايدز.


    ويوجد مستحضر الجنكة على هيئة خلاصة جافة تحضر بأخذ 50رطلاً من اوراق الجنكة وتستخلص لتحصيل على ما مقداره رطل واحدمن الخلاصة الطبية ولذلك عندما تشترى خلاصة الجنكة من الصيدليات تلاحظ على العبوة «1:50» الجرعات المحددة من الجنكة تتراوح ما بين 60 ـ 240ملجم لليوم الواحد ويجب على المستعمل عدم تعدي هذه الجرعة.وفي حالة استعمال جرعات عالية فإن الجنكة تسبب الاسهال وعدم الراحة.


    الفجل الحار


    نبات عشبي معمر يصل ارتفاعه ما بين 20 ـ 50سم وله جذر عميق داخل التربة واوراق كبيرة وازهار بيضاء. الموطن الاصلي لهذا النبات اوروبا وغرب آسيا ويزرع هذا النبات على نطاق واسع من اجل جذوره. الجزء المستخدم من النبات الاوراق والجذور.يعرف النبات علمياً باسم ARMORACIA RUSTICANA تحتوي الجذور على جلوكوسيلينيت والمركب الرئيسي هو سنجرين «Sinigrin».


    وكذلك اسباراجين «Asparagine» وراتنج وفيتامين ج.عند سحق النبات او هرسه يتحول المركب سنجرين الى مركب أيزوثيوسيانيت ومضاد حيوي.يستعمل الفجل الحار في الطب على نطاق واسع حيث له خواص علاجية كثيرة من اهمها محرض للجهاز الهضمي، يزيد من افراز عصارات الهضم والشهية.


    يعمل مدراً جيداً ويفيد في امراض الجهاز التنفسي حيث يستعمل ضد البرد والانفلونزا والحمى وكمقشع للبلغم ومضاد حيوي ويمكن استعماله في مجاري الجهاز التنفسي والمجاري البولية كمطهر. واكل سندويتش يحضر من جذور الفجل من انجح الادوية في علاج حمى القش. وعادة يعمل مغلي من مسحوق الاوراق والجذر الجاف او الطري بحيث تؤخذ ملعقة ويضاف اليها ماء مغلي ثم تترك لمدة 10دقائق ثم تصفى وتشرب، يجب عدم استخدام الفجل الحار من قبل المرضى الذين يعانون قلة افرازات الغدة الدرقية.


    الأناناس


    جميعنا يعرف الأناناس الذي يعتبر عشباً صغيراً لا يزيد ارتفاعه عن متر واحد. والموطن الاصلي للأناناس جنوب امريكا ويعرف علمياً باسم Ananas Comosus الجزء المستخدم منه الثمار والعصير والأوراق تحتوي ثمار الاناناس على بروميلين «Bromelain» وبرويتنات وكذلك كمية كبيرة من فيتامين أ، ج وانزيمات يستعمل الأناناس غير الناضج لتحسين عملية الهضم ويزيد الشهية ويخفف او يزيل التخمة او ما يعرف بعسر الهضم. كما يستخدم في الهند كمقو للرحم.


    اما الثمار الطازجة فتستعمل لطرد الغازات من المعدة والامعاء وتقلل من زيادة حموضة المعدة. كما انه مفيد جداً ضد الامساك. كما ان عصير الثمار الطازجة يعتبر مهضماً ومقوياً ومدراً. اما الاوراق فهي جيدة لتنظيم العادة الشهرية والتخفيف من آلامها.


    اما فيما يتعلق بالتهاب الجيوب الانفية فقد وجد ان المركب بروميلين مفيد جداً في علاج التهاب الجيوب الانفية وذلك وفقاً لما ذكره الدكتور البرت ليونج المشارك في تأليف كتابThe Encyclopedia of common Natural Ingredients وعليه فإن شرب عصير الاناناس يومياً او تناول الاناناس نفسه يفيد في علاج التهاب الجيوب الانفية. ويقال انه لو اخذ مع الاناناس الحوذان المر لكان اعم وافضل حيث تؤخذ كبسولات الحوذان ثم يشرب عصير الاناناس بعدها مباشرة.


    يوجد مستحضر صيدلاني على هيئة حبوب تباع في الصيدليات من المركب بروميلين. شمع عسل النحل:يساعد مضع شمل عسل النحل لمدة ربع ساعة على الشفاء من التهاب الجيوب الانفية ويكرر مضع الشمع ما بين 5 6مرات يومياً وتستمر هذه العملية لمدة اسبوع.


    مرهم نخلة النمر


    وهو مستحضر مركب من خمسة مركبات لزيوت نباتية وهي مركب المنثول Menthol المركب الرئيس في زيت النعناع ومركب اليوجينول Eugenol المركب الرئيسي في زيت القرنفل ومركب السينيول Cineole المركب الرئيسي في زيت الكاجيوبوت ومركب السينمالدهيد المركب الرئيسي في زيت القرفة ومركب الكافور المركب الرئيسي في الكافور وهذا المستحضر موجود في عبوة على هيئة علبة رسم عليها نمر وهذا المستحضر تنتجه فقط الصين ويستعمل كدهان على الجبهة والصدغ وقد اعطى نتائج متميزة.


    ردبكية بنفسجية


    نبات عشبي حولي موطنه الاصلي الولايات المتحدة الامريكية ويوجد من هذا النبات نوعان يعرفان علمياً باسم:Echincea angustifolia,.E purpurea


    يعتبر هذا النبات من اهم النباتات الطبية في العالم حيث اثبتت الدراسات ان لهذا النبات قدرة كبيرة لرفع مقاومة الجسم ضد البكتيريا والفيروسات وذلك عن طريق تنبيهه لجهاز المناعة في جسم الانسان. ويعتبر هذا النبات من المضادات الحيوية الجيدة ويستعمل على نطاق واسع ضد الحساسية، وقد استخدم من قرون طويلة ضد الالتهابات.


    وكلا النباتين يزرع حالياً على نطاق واسع في الولايات المتحدة الامريكية لغرض الاستعمال الطبي وبالاخص لالتهاب الجيوب الانفية والحساسية. الجزء المستعمل من نبات الردبكية البنفسجية هو الازهار والجذور.


    يحتوي النبات على فلوريدات ومواد متعددة السكاكر وزيوت طيارة ومركب الاكينولون ومركب البيتين يستعمل كمضاد حيوي ومضاد للالتهابات طارد لسموم الجسم ومعرق وشافٍ للجروح ومضاد للحساسية.ويستعمل النبات على هيئة صبغة وكبسولات.


    تعليمات هامة للمريض:


    ـ يجب عدم التعرض لمسببات الحساسية مثل الغبار وبخاخات التنظيف المواد القاتلة للحشرات وعن البخور والاماكن الجافة.


    ـ حاول ان يكون المكان الذي تجلس فيه دوماً وتنام فيه ان يكون فيه رطوبة لان الجفاف يزيد من مشاكل التهاب الجيوب الانفية.


    ـ عليك باستنشاق بخار الماء بين الفينة والاخرى لانه يساعد على الشفاء.


    ـ حاول ان تأخذ قسطاً وافياً من النوم والراحة خلال هجمات التهاب الجيوب الانفية الحاد.


    ـ يجب الامتناع عن التدخين نهائياً وعدم الجلوس في مكان يدخن فيه اخرون.


    ـ ويمكن استخدام وسادة كهربائية «وسادة طبية كهربائية» مخصصة لهذا الغرض وتوضع بمعدل 10دقائق كل ساعتين وذلك فوق موضع الألم اوالجبهة
     
  3. جمال محمد

    جمال محمد عضو متميز

    الطب النبوي والتهاب الجيوب الأنفية



    د. هشام بدر الدين المشد
    دكتوراة أنف وأذن وحنجرة
    التهابات الجيوب الأنفية منتشرة ويعانى منها كثير من الناس رجالا ونساء؛ كبارا وصغارا، وأكثر أعراضها انتشارا هو الصداع الذي قد يحيل حياة المريض إلى جحيم لا يطاق، ليس هذا فحسب إنما تكمن خطورتها الحقيقية فيما قد تسببه من مضاعفات قد تذهب بالبصرإذا لم يُحسَن علاجها في الوقت المناسب، ولكي نتفهم حجم المشكلة وطبيعتها وكيفية الوقاية منها وعلاجها سنناقش في هذا البحث الجوانب العلمية المتعلقة بالتعرف على التركيب التشريحي للجيوب الأنفية ووظائفها وأسباب الأمراض التي تحدث فيها ومضاعفاتها وكيفية تشخيصها وعلاجها في الطب الحديث، ثم نقدم العلاج النبوي لهذه الظاهرة المرضية، ثم نبين وجه الإعجاز العلمي في الوصفة النبوية لهذا المرض العضال.
    أولا: التحقيق العلمي
    ما هي الجيوب الأنفية؟
    بداية يجب أن نصحح التسمية، فالترجمة الصحيحة للكلمة هى الجيوب الجار أنفية، وهذه التسمية تعطى تصوراً حقيقياً عن ماهية هذه الجيوب وطبيعتها، فهي مجموعة من التجاويف في عظمة الجمجمة محيطة بالأنف من الناحيتين اليمنى واليسرى ومبطنة بغشاء مخاطي يشبه إلى حد بعيد ذلك الذى يبطن الأنف نفسه، ويفرز هذا الغشاء إفرازات تساعدها على القيام بالوظائف التي تناط بها وتْصّرف هذه الإفرازات عن طريق ثقوب دقيقة جداً إلى تجويف الأنف ثم إلى البلعوم الأنفي حيث تستقر بعد ذلك في المعدة، وهذه التجاويف هي:
    1- الجيب جار الأنفي الوجني (79%): يوجد أسفل العين، ومتوسط حجمه في البالغين 15 مم3.
    2- الجيب جار الأنفي الجبهي (41%): يوجد فوق العين وتحت المخ، ومتوسط حجمه في البالغين 7مم3.
    3- الجيب جار الأنفي الغربالي (93%): يوجد بين العينين وهو مجموعة من الجيوب الصغيرة (7-15مم).
    4- الجيب جار الأنفي الوتدي (22%): يوجد خلف الأنف وتحت الغدة الصنوبرية، ومتوسط حجمه 7مم3.
    [​IMG]
    وظائف الجيوب الأنفية:
    وللجيوب الأنفية عدة وظائف نذكر منها:
    1- ترطيب وتدفئة وتنقية هواء الشهيق: وحتى ندرك مدى أهمية وعظمة هذه الوظيفة علينا أن نعرف أن الأنف وما يجاورها من الجيوب الأنفية تؤدي هذه الوظيفة لكمية الهواء المستنشق يوميا، وهى كمية هائلة تصل إلى (10000-20000 لتر يوميا)



    وهى تقوم بذلك بواسطة:
    • <LI dir=rtl> الغشاء المخاطي:وهو يفرز نوعين من السائل المخاطي في طبقتين أحدهما لزجة وتوجد على السطح ونظراً للزوجتها فإن الجراثيم وذرات الغبار تلتصق بها، أما الطبقة الثانية فهي أقل لزوجة وتوجد تحت الأولى وتعمل كالسير الذى ينقل الحقائب، حيث تقوم بنقل الطبقة العليا بما تحويه من جراثيم وغبار إلى الأنف خلال فتحاتها الدقيقة جداً ثم إلى البلعوم بسرعة 1سم في الدقيقة، وهذه الطبقة تحتوى على إنزيمات تستطيع أن تقضى على كثير من البكتريا والفيروسات والباقي يتم التعامل معه بعد ذلك عندما يْبلع إلى المعدة. وكمية السائل المخاطي التي تفرز في اليوم تبلغ1000 مم3.
      <LI dir=rtl> الأهداب: وهى شعيرات بالغة الدقة وتعمل في دأب ونشاط ولا تمل، إذ تتحرك في اتجاهين: الأولى: حركة قوية وفعالة في اتجاه فتحات الجيوب الأنفية، والثانية: حركة ضعيفة وأقل فعالية في الاتجاه المضاد، وهى تتحرك 700 حركه في الدقيقة. والجفاف من أهم العوامل التي تعوق هذه الحركة ومن ثم فهو يساعد على حدوث الالتهابات.
    • شبكة معقدة جدا من الشعيرات الدموية والأوردة والشرايين الصغيرة: وتتغير كمية الدم المندفعة في هذه الشبكة زيادة ونقصانا حسب الاختلاف في درجات الحرارة بين الجسم والجو الخارجى. فإذا كان الهواء الخارجى شديد البرودة، فإن كمية الدم المندفعة إلى هذه الشبكة تزداد لتتمكن من تدفئة الهواء الداخل إلى الرئتين والعكس صحيح. وهناك ما يعرف بالدورة الأنفية وهي تحدث بآلية معينة بحيث تتمدد الأوعية الدموية في الغشاء المخاطي بإحدى فتحتى الأنف فيندفع الدم فيها وينتفخ الغشاء المخاطي وبالتالى يقل الفراغ المتاح لمجرى النفس فتقل كميته وسرعته مما يتيح له فرصة أطول لاكتساب كمية أكبر من حرارة الغشاء المخاطى فترتفع درجة حرارة الهواء الداخل من هذه الفتحة، ويحدث العكس تماما في الفتحة الأخرى،حيث تنقبض الأوعية الدموية فينكمش الغشاء المخاطي فيزيد فراغ مجرى النفس فتندفع كمية كبيرة من الهواء بسرعة وبذلك لا تكتسب نفس الحرارة التي اكتسبتها الجهة الأخرى، وعندما يتقابل الهواء من الناحيتين في البلعوم الأنفي يختلطان بحيث تكون درجة حرارة هذا الخليط ملائمة تماما لدرجة حرارة الجسم، وتحدث هذه الدورة بالتبادل بين الناحيتين فتتمدد اليمنى وتنقبض اليسرى في وقت معين ثم ينعكس الوضع في الدورة التالية وهكذا. وهى عملية بالغة التعقيد ويتحكم فيها عديد من العوامل وحتى نُبسط الأمور فيمكن تشبيهها بما يحدث في خلاط صنبور المياه، فإذا أردت ماءً ساخناً تفتح صنبور الماء الساخن بدرجة كبيرة وصنبور الماء البارد بدرجة أقل، وبتحكمك في درجة فتح الصنبورين تستطيع التحكم في درجة حرارة الماء.
    [​IMG]



    2- تخفيف وزن الجمجمة:لو تخيلت هذه التجاويف مصمتة فكم سيكون وزن الجمجمة؟
    3-تحسين نغمة الصوت: وهذا ما نلمسه عادة فيمن يصاب بأدوار البرد والزكام من تغير في نغمة صوته نتيجة لعدم قيام الجيوب الأنفية بهذا الدور آنذاك نظرا لانسدادها بفعل الالتهاب.

    أساس المشكلة:
    تبدأ مشاكل الجيوب الأنفية بانسداد فتحة جيب أو أكثر من الجيوب الأنفية، وذلك يؤدى إلى تقليل أو توقف التهوية وكذلك تصريف الإفرازات من الجيب الأنفي وهذا يؤدي بدوره إلى تراكم هذه الإفرازات، مما يؤدي إلى تلف الأهداب والخلايا الحاملة لها، وهذا يهيئ الظروف لنشاط الميكروبات المرضية وتحول الميكروبات غير الضارة إلى ضارة، وهذه تؤدى إلى التهابات وتورم في الغشاء المخاطى، مما يؤدى بدوره إلى مزيد من انسداد الفتحات، وهكذا تبدأ الدائرة المفرغة.
    التشخيص:
    تنقسم التهابات الجيوب الأنفية إلى التهابات حادة وأخرى مزمنة.
    أولا: الالتهابات الحادة وتنقسم أعراضها إلى:
    أعراض عامة: مثل الحمى والصداع وفقدان الشهية.
    أعراض موضعية:
    1) انسداد الأنف.
    2) إفرازات مخاطية.
    3) اعتلال حاسة الشم.
    4) آلام في المنطقة السطحية المغطية للجيب أو الجيوب الأنفية المصابة، كآلام تحت العين في حالات التهاب الجيب الأنفي الوجني، وآلام في الجبهة في حالة التهاب الجيب الأنفي الجبهي، وآلام بين العينين عند التهاب الجيب الأنفي الغربالي، وآلام خلف العينين ومؤخرة الرأس في حالة التهاب الجيب الأنفي الوتدي.
    ومما يجدر الإشارة إليه هنا أن الصداع في حالة التهابات الجيوب الأنفية يبدأ عادة في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم ثم يأخذ في التحسن تدريجيا خلال 3 أو 4 ساعات بعد ذلك.
    والعلامات التي قد تصاحب هذا الالتهاب عبارة عن تورم واحمرار في الجلد المغطى للجيب أو الجيوب الانفية المصابة.
    ثانيا: الالتهابات المزمنة وتنقسم أعراضها أيضا إلى:
    أعراض عامة: مثل الصداع والآلام الروماتيزمية والتهابات في الأذن الوسطى والبلعوم والحنجرة.
    أعراض موضعية: تشبه إلى حد بعيد تلك التي توجد في حالة الالتهاب الحاد إلا أنها أقل في حدتها ولكن مدتها أطول.
    وأما العلامات التي تميز الالتهاب المزمن فأهمها احتقان الغشاء المخاطي للأنف ووجود إفرازات خلف أنفية يحس بها المريض في حلقه.
    أما أهم الفحوصات التي تؤكد التشخيص وتساعد كذلك في تحديد العلاج فأهمها الأشعة المقطعية.
    المضاعفات:
    وتنقسم إلى مضاعفات بالجمجمة، وداخل الجمجمة، وخارج الجمجمة.
    مضاعفات بالجمجمة: التهاب أو خُرّاج بعظام الجمجمة أو ناصور.
    مضاعفات خارج الجمجمة: التهابات بالعين وضمور بالعصب البصري مما قد يؤدى إلى العمى.
    مضاعفات داخل الجمجمة: التهاب بالأغشية المحيطة بالمخ وخُرّاج بالمخ.
    العلاج الطبي:
    أ)علاج دوائي: مضاد حيوى (يستحسن أن يكون حسب مزرعة للحساسية)، مضاد للهستامين، قابض للأوعية الدموية وغسول للأنف.
    ب) علاج جراحي: باستخدام الميكروسكوب أو المنظار الجراحي، وغسول للأنف قبل وبعد العملية فهو يستخدم كعلاج من المرض وكذلك كوقاية لعودته مرة أخرى، حيث يعمل على إزالة الإفرازات أولا بأول وكذلك يرطب الأهداب ويحميها من الجفاف الذى يعتبر من أهم أسباب الالتهابات.
    وتكمن أهمية الغسول في نقطتين أساسيتين:
    أ) التنظيف والإزالة:
    1- للغبار والجراثيم التي يتعرض لها الأنف من الخارج، وهذا ما أثبتته دراسات علمية كثيرة منها على سبيل المثال رسالة الماجستير التي أجريت في طب الإسكندرية وخلصت إلى أن نمو الجراثيم الممرضة في المزارع التي أخذت من أنوف المتوضئين كان أقل كثيرا من مثيلاتها التي أخذت من غير المتوضئين.
    2- للإفرازات التي يتم إفرازها من الغشاء المخاطي للأنف،
    3- وهناك طريقة أخرى للتنظيف لا تقل أهمية عما سبق، وهى إزالة مسببات الحساسية (الأنتيجينات) مثل حبوب اللقاح، بل إن هناك نظرية تفسر كثرة الإفرازات المائية كعرض من أعراض الحساسية على أنها نوع من التنظيف الذاتي للأنف حتى تتخلص من هذه المسببات فتقل بذلك فرصة تلامسها للغشاء المخاطى، ومن ثم تقل حدة التفاعلات وبالتالى حدة أعراض الحساسية الأخرى كالحكة والعطس وانسداد الأنف.
    ب) ترطيب الأهداب:
    والمحافظة على ليونتها وبذلك تعمل في بيئة مثالية حيث إن الجفاف من أشد أعداء هذه الأهداب.
    وحتى يؤدى الغسول دوره كما ينبغى يجب ان تتوفر له صفتان اساسيتان:
    1- الاستمرارية: وذلك لأن اللأنف يتعرض بصفة مستمرة للأتربة والميكروبات وكذلك الأفرازات التي تفرز من الأنف، فكما ان هذه الاشياء لا تتوقف، فيجب كذلك أن يكون الغسول باستمرار.
    2-الغسول العميق: حتى يصل إلى ثنايا التجويف الانفي العميقة وبذلك يتمكن الغسول من تنظيف هذه المناطق الداخلية.
    وأقصى ما طمحوا له في ذلك أن يستعمل المريض الغسول بصفة مستمرة كفرشة الأسنان، اى مرة أو مرتين يوميا على الأكثر.
    ونظرا لأهمية هذا الموضوع فقد أنشأوا له عدة مواقع على الشبكة العنكبوتية العالمية (انترنت) تتحدث كلها عن أهمية الغسول وكيفيته.
    وستجد بثبت المراجع عدة مصادر أجنبية كلها تتحدث عن أهمية الغسول في العلاج الدوائي أو الجراحي، وتبعا لنوع الالتهاب فإنهم يضيفون بعض الإضافات إلى الغسول مثل كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) أو كربونات الصوديوم أو مضادات الفطريات وذلك تبعا لنوع الميكروب المسبب للمرض ولكن تبقى العلة من استخدام الغسول ثابتة باستمرار وهى التنظيف والترطيب وبالشرطين المذكورين وهما الاستمرارية وأن يصل الغسول إلى عمق الأنف. ولكن لأنهم لا يعرفون الهدى النبوي فقد تحيروا في ابتكار أجهزة عديدة تقوم بعملية الغسول وإيصاله إلى عمق تجويف الأنف وكذلك للجيوب الأنفية، وبالرغم من أن بعضها يقوم بهذه العملية بكفاءة فإن العيب الرئيسى يبقى وهو صعوبة استخدامها على المدى الطويل وتكرار ذلك حيث إن تكرار الغسيل واستمراريته هو الضمان الوحيد لعدم التهاب الجيوب من الأصل وكذلك لعدم تكرار الالتهاب بعد العلاج والعيب الثاني لهذه الأجهزة هو ارتفاع ثمنها.
    ثانيا: العلاج النبوي
    تكمن عبقرية الحل النبوي في كفاءته وفاعليته في العلاج وكذلك الوقاية،ثم أيضا بسبب سهولة استخدامه وسهولة تكراره، وأهم من ذلك أنه ربما يكون بدون تكلفة على الإطلاق بل يثاب من يفعله بنيه.
    والحديث الذى جاء بالحل رواه الخمسة ابن ماجة والنسائي وأحمد والترمذي وابن داود وصححه الترمذي وقال حديثٌ حسنٌ صحيح.
    عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ قَالَ أَسْبِغْ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا.
    (أَسْبِغْ الْوُضُوء): بِفَتْحِ الْهَمْزَة، أَيْ أَبْلِغْ مَوَاضِعه، وَأَوْفِ كُلّ عُضْو حَقّه وَتَمِّمْهُ وأكمله، كمية وكيفية بالتثليث والدلك وتطويل الغرة ولا تَتْرُك شَيْئًا مِنْ فَرَائِضه وَسُنَنه.
    (وَخَلِّلْ بَيْن الْأَصَابِع): التَّخْلِيل: تَفْرِيق أَصَابِع الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوء، وَأَصْله مِنْ إِدْخَال شَيْء فِي خِلال شَيْء وَهُوَ وَسَطه.
    قَالَ الْجَوْهَرِيّ: وَالتَّخْلِيل: اِتِّخَاذ الْخَلّ وَتَخْلِيل اللِّحْيَة وَالأصَابِع فِي الْوُضُوء، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: تَخَلَّلْت.
    ويوضع الشاهد في الحديث قوله ؟ (وبالغ في الاستنشاق): بإيصال الماء إلى باطن الأنف بل إلى البلعوم حيث فٌهم ذلك من الجزء الأخير من الحديث (إلا أن تكون صائماً).
    ثالثا: وجه الإعجاز في الحديث
    هو اختيار الرسول ؟ المبالغة في الاستنشاق بالذات، فالبرغم من أمره ؟ بالإسباغ في أعضاء الوضوء كلها إلا أنه اختص الأنف بمزيد عناية واهتمام، ولأنه ؟ أوتى مجامع الكلم، فقد اختار كلمة واحدة شملت كل الصفات اللازمة في الغسول، فالمبالغة تعنى الكثرة الكمية والنوعية. فالمبالغة الكمية تعني كثرة عدد الغسلات،أى الإستمرارية التي أشرنا لها في صفات الغسول الفعال، بالإضافة إلى ترغيبه ؟ في أحاديث كثيرة في أن يظل المسلم على طهارة بإستمرار. و أما المبالغة النوعية فتعنى المبالغة في إيصال الماء إلى داخل عمق تجويف الأنف حتى تصل إلى البلعوم في غير نهار الصيام.
    ثم إن هذه الكلمة بالذات «المبالغة» تسترعى الانتباه، فما بال رسول الوسطية والاعتدال يدعو إلى المبالغة؟، فأمر الدين كله مبنى على التوسط والقصد، في الأكل (كلوا واشربوا ولا تسرفوا)، وفى الإنفاق (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط)، بل حتى وفى العبادات (ألا إني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتى فليس منى)، فما الذي دعا المعصوم والذى لا ينطق عن الهوى صلوات ربى وتسليماته عليه أن يعدل عن هذا المنهج الثابت المطرد إلى المبالغة؟، فلابد أن ذلك لسبب مهم وحكمة بالغة.
    فقد رأينا أن الشق العلمي في الموضوع، وهو أهمية غسول الأنف في علاج التهابات الجيوب الأنفية والوقاية منها، حقيقة علمية مؤكدة بالمراجع العلمية، فكثرة غسول الأنف لابد أن يؤدى إلى تنظيفها وإزالة الإفرازات والجراثيم منها ومن ثم حمايتها من الالتهابات.
    أما الشق الشرعي، فهو دلالة الألفاظ الواضحة في هذا الحديث العظيم فليس أدق ولا أبلغ من كلمة المصطفى ؟ (وبالغ في الاستنشاق) لتحقيق ما يصبوا إليه العلماء في الوقاية والعلاج من الالتهابات المزمنة للجيوب الأنفية.
    فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
    فوصيتي لكم أيها المتوضئون
    أن بالغـوا في الاستنـشـاق وقاية..
    وبالغوا في الاستنشاق شفاء..
    وأهم من كل ذلك..
    بالغوا في الاستنشاق سنة واقتداء..
    المصــادر:
    1- فقه السنة لسيد سابق. 2- شرح سنن النسائي للسندى.
    3- تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي. 4- عون المعبود شرح سنن أبي داود.
    5- شرح سنن ابن ماجه للسندي. 6- مسند الإمام أحمد.
     
  4. جمال محمد

    جمال محمد عضو متميز

    التهابات الجيوب الأنفية الحادة أسبابها وعلاجها

    التهابات الجيوب الأنفية الحادة أسبابها وعلاجها
    د. محمد زهران لـ«الشرق الأوسط»: مضاعفات الالتهاب قد تسبب تشوهات في الوجه أو العين
    جدة: «الشرق الأوسط» توجد في كل جهة من رأس الإنسان أربع جيوب أنفية وهي الجيب الأنفي الفكي، الجيب الأنفي الغربالي، الجيب الأنفي الجبهي، والجيب الأنفي الوتدي. وهذه الجيوب الأنفـية الأربع يتشكل بعضها خلال التكوين الجنيني في بطن الأم، وبعضها يتكون بعد الولادة، فالجيب الأنفي الفكي والجيب الأنفي الغربالي يتم تكوينهما قبل الولادة ثم يَنْمُوَان ويزدادن في الحجم مع نمو الرأس والوجه. أما الجيب الأنفي الوتدي فيبدأ بالنمو عند سن الخامسة فيما يبدأ الجيب الأنفي الجبهي بالنمو عند سن السادسة ويستمر ينمو ويكبر حتى سن البلوغ واكتمال نمو الوجه والرأس عند سن العشرين تقريباً.
    للجيوب الأنفية وظائف عديدة مناطة بها، فهي تساعد على ترطيب وتسخين الهواء الداخل من الأنف إلى المجرى التنفسي السفلي، وتنظيم ضغط الهواء داخل الأنف، وتفرز المخاط المرطب لتجويف الأنف، بالإضافة إلى كونها تجويفا داخل عظم الرأس والوجه، وبالتالي فهي تساعد على تخفيف وزن الرأس وامتصاص الصدمات البسيطة والمتوسطة الموجهة للرأس والوجه كما أن للجيوب الأنفية أثراً كبيراً في تكوين نبرة الصوت حيث نرى أن صوت الإنسان يتغير عند إصابته بالتهاب الجيوب الأنفية، كونها مليئة بالصديد.
    التهاب الجيوب
    * الدكتورمحمد بن محمود زهران استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة يوضح معنى التهاب الجيوب الأنفية الحاد بأنه، ببساطة، عبارة عن احتقان الغشاء المبطن لأي من الجيوب الأنفية وعادة ما يستمر الالتهاب لعدة أيام وقد يطول إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع في بعض الحالات، ويستجيب عادة بصورة ممتازة وسريعة للعلاج التحفظي ونادراً ما يحتاج إلى تدخلات جراحية.
    ويؤكد الدكتور زهران أن التهاب الجيوب الأنفية الحاد يعتبر من الأمراض الشائعة جداً حيث تفيد الإحصاءات أن أكثر من 37 مليون أميركي يعانون من نزلة واحدة على الأقل من التهابات الجيوب الأنفية الحادة سنوياً. وتفسر الزيادة في حالات التهاب الجيوب الأنفية الحاد بعدة أسباب منها زيادة التلوث البيئي وزيادة المناعة البكتيرية للمضادات الحيوية المعروفة.
    أما عن أسباب التهاب الجيوب الأنفية الحاد فيقول الدكتور زهران، إن الفيروسات والبكتيريا تشكلان المسبب في أكثر من 99% من هذه الحالات والتي عادة ما تبدأ بالتهاب فيروسي ثم تتحول إلى التهاب بكتيري في بعض الحالات.
    أعراض ومضاعفات
    * وعن أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد فإنها تتلخص في انسداد الأنف مصحوباً بإفرازات أنفية وخلف أنفية (الإفرازات النازلة من تجويف الأنف الخلفي إلى الحلق) وغالباً ما يكون هنالك ألم حول العين والوجه والوجنتين يزداد في حالة الانحناء إلى الأمام كما في وضع الركوع والسجود خلال أداء الصلاة. كما تشمل الأعراض أيضا ضعف أو انعدام حاسة الشم. أما الكحة فهي غالباً ما تكون أهم الأعراض لدى الأطفال. أما العوامل المؤثرة التي تزيد من إمكانية حصول التهاب الجيوب الأنفية الحاد فهي حساسية الأنف، الالتهابات الفيروسية المتكررة كالأنفلونزا، وجود أجسام غريبة بالأنف أو أنبوب التغذية أو في بعض حالات إزالة الضروس المتسوسة كما قد يحصل التهاب الجيوب الأنفية بعد الإصابات المباشرة على منطقة الجيوب الأنفية. وتوجد حالات خاصة معرضة بكثرة لالتهابات الجيوب الأنفية الحادة وهي أمراض نقص المناعة بالجسم خاصة الإيدز. أما عن مضاعفات التهابات الجيوب الأنفية الحادة فهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي:
    1 ـ مضاعفات داخل التجويف العظمي للجيوب الأنفية: هي الأقل حدوثاً، ومنها الالتهاب الصديدي للعظم المحيط بالجيوب الأنفية والذي بدوره يؤدي إلى تفتت العظم ومن ثم انتشار الصديد إلى الخارج مما قد يتسبب في حدوث تشوه في الوجه.
    2 ـ مضاعفات انتقال الصديد إلى تجويف المخ والأغشية المحيطة به: تأتي في المركز الثاني من حيث نسبة الحدوث ومنها التهاب السحايا والحمى الشوكية وانتقال الصديد داخل أنسجة المخ والتي قد تؤدي إلى الوفاة. 3 ـ مضاعفات انتقال الصديد إلى التجويف العيني: وهي أكثر المضاعفات شيوعاً، ومنها انتشار الصديد إلى الجفون مما يسبب احمراراً وتورماً بالجفون، أو انتشار الالتهاب إلى أنسجة العين مما يسبب تكوين الصديد داخل العين الذي بدوره يضغط على العصب البصري مما قد يؤدي إلى العمى لا قدر الله.
    حالة حادة
    * حالة مرضية كادت تفقده البصر! وكمثال على مضاعفات انتقال الصديد إلى التجويف العيني، يورد د. محمد زهران حالة مريض حضر إليه بقسم الطوارئ بالمستشفى قبل بضعة أيام، يشتكي من ألم وتورم بالعين اليسرى مع ضعف بالنظر لمدة يومين وذلك على أثر نزلة برد شديدة لم يأخذ العلاج اللازم لها. وبالكشف على المريض تبين أن لديه التهابا صديديا حادا بالجيوب الأنفية بالجهة اليسرى مع مضاعفات انتشار الصديد إلي العين اليسرى مما أدى إلى الضغط على العصب البصري وعضلات العين اليسرى، وذلك أدى إلى ضعف النظر وتقييد حركة العين في جميع الاتجاهات وكانت هناك خطورة من حدوث فقد نظر تام خلال ساعات.
    وأدخل المريض إلى العمليات بصوره طارئة بعد إجراء الفحوص والأشعة اللازمة، وأجريت له جراحة عاجلة لتنظيف الجيوب الأنفية بالمنظار وسحب الصديد مما أدى إلى خروج الصديد من داخل تجويف العين. ثم أكمل العلاج اللازم وتم الشفاء الكامل وعاد النظر للمريض وكذلك بدأت العين تتحرك بصورة طبيعية.
    اما علاج الالتهابات فيتمثل في الإكثار من السوائل، وأخذ المضاد الحيوي المناسب حسب استشارة الطبيب وكذلك أخذ نقاط الأنف الموسعة لأنسجة الأنف والجيوب الأنفية الملتهبة، كما قد يشمل العلاج وصف أدوية تساعد على تقليل لزوجة الإفراز المسبب لانسداد مخارج الجيوب الأنفية، ويُنصح أيضاً بالإكثار من الغسول الأنفي بالماء والملح أو بالسوائل الأخرى كما يرى الطبيب المعالج. أما في حالة المضاعفات فيختلف الوضع حيث يتطلب بقاء المريض بالمستشفى مع إجراء العديد من الفحوص وقد يحتاج إلى تدخل جراحي عاجل. وعلينا ألا نبالغ في الخوف من التهابات الجيوب الأنفية الحادة كما يجب ألا نهملها، بل علينا الأخذ بالأسباب والعلاج المبكر من أي عارض يطرأ على حياتنا. فصحة الإنسان أمانة لديه يجب الاهتمام بها والمحافظة عليها.
     
  5. جمال محمد

    جمال محمد عضو متميز

    علاج التهاب الجيوب الأنفية بالعسل

    تقع الجيوب الأنفية حول الأنف وتفتح عادة فيها وإذا حدث التهاب للجيوب الأنفية فإن المريض قد يعاني من الحمى والألم في موضع الجيوب الأنفية بالإضافة إلى انسداد الأنف والصداع المتكرر وقد يكون التهاب الجيوب الأنفية حاداً أو مزمناً والأسباب التي تؤدي لذلك هي :
    1.الإصابة بالبكتريا الممرضة مثل العقدية الرئوية العقدية القيحية الدموية الأنفلونزية وغيرها من الجراثيم .
    2. الأصابة بالفيروسات التي تتواجد في الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي .
    3. الخرارريج التي تتكون في الأسنان قد تصل إلى الجيوب الأنفية .
    4. الغطس والسباحة في الماء .
    5. الإصابة والحوادث المباشرة للجيوب الأنفية .
    6. الأورام التي تصيب الجيوب الأنفية .
    وصفة لعلاج التهابات الجيوب الأنفية
    يمكن القضاء على الرشح المصاحب لإلتهابات الجيوب الأنفية بمضغ قطعة من شمع أقراص عسل النحل ( في حجم قطة اللبان ) لفترة ربع ساعة ثم يرميها ولايبتلعها وأن يكرر المضغ لقطع شمع جديدة كل اربع ساعات ولمدة أسبوع بعد اختفاء الإعراض .
    والمرضى الذين يعانون من الحساسية التي تؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية فعليهم أن يداوموا على مضغ قطعة واحدة من الشمع يومياً في موسم الحساسية عندهم ( فصل الخريف وفصل الشتاء ) وعليهم في نفس الوقت أن يتناولوا ملعقتين صغيرتين من عسل النحل الصافي بعد كل وجبة طعام وهذا الإجراء يعتبر كوقاية لهم ضد نوبات حساسية الجيوب الأنفية .


    منقوووول
     

مشاركة هذه الصفحة