ذكرى الإنتفاضة الفلسطينية

الموضوع في 'مواضيع عامة' بواسطة بنت القصر, بتاريخ ‏1 يناير 2012.

  1. بنت القصر

    بنت القصر عضو نشيط

    تمر علينا هده الأيام ذكرى عظيمة في التاريخ الفلسطيني الحديث بل في التاريخ العربي الإسلامي لما لها من الأهمية الاستراتجية في تغيير المعادلة الدولية وإعادة رسم خريطة ذات موازين جديدة، ذكرى أعطت للقضية الفلسطينية نفس جديد وأمل كبير، ذكرى صنعت جيل من أعظم أجيال الشعب الفلسطيني"جيل انتفاضة الاقصى".
    انتفاضة الاقصى دواعي اشتعالها:

    انطلقت شرارة انتفاضة الأقصى المباركة يوم 28 شتنبر 2000 كرد فعل على تدنيس المجرم الصهيوني أرييل شارون لباحات المسجد الاقصى بزيارته الوقحة، ولكن في اعتقادي ليس هذا هو السبب الوحيد الدي دفع بالشعب الفلسطيني إلى إشعال الانتفاضة بل هناك أسباب كثيرة راكمتها الساحة الفلسطيني طيلة عقد التسعينات. من هذه التراكمات:
    - انتفاضة الأقصى كرد فعل على مسلسل التنازلات الدي أعقب ما سمي بتسوية مدريد التي انطلقت عام 1991 والتي وصلت الى الباب المسدود بعد أن كان مبدأ المراهنين عليها هو "الأرض مقابل السلام" ليضرب الكيان الصهيوني هدا المبدأ عرض الحائط ويغييره بمبدأ " السلام مقابل السلام ".
    - من أسباب اندلاع الانتفاضة كذلك التردي الكارثي للوضع العربي والذي دفع بالكيان الصهيوني إلى المطالبة بمزيد من التنازلات العربية كمطلب "التطبيع العربي الشامل" مقابل "تجميد الاستيطان".
    - انطلاق شرارة الانتفاضة تزامن كذلك مع عقد قمة كامب ديفيد يوليوز 2000 والتي جمعت الأمريكيين والصهاينة وتيار التسوية الفلسطيني، هذه القمة التي كرست مزيدا من التنازلات الفلسطينية.
    - تفاقم ظاهرة الاستيطان الدي ابتلع آلاف الأراضي الفلسطينية.
    انتفاضة الأقصى تصنع الرجال:

    لقد أوجدت انتفاضة الأقصى مناخا مناسبا لكي يتخرج منها جيل يستوعب أبعاد الصراع الصهيوني الإسلامي ويتشرب معاني الدفاع عن الثوابت، ثوابت الأمة والتي من أجلها بذلت المهج وسالت الدماء.
    جيل أريد له - حسب التخطيط الصهيوأمريكي من خلال مسلسل التسوية- تدجينه ليكون جيل يرضى بأنصاف الحلول، يقبل بما قبل به شيوخ الثورة الفلسطينية سابقا، قادة تيار التسوية لاحقا، وسموه بالأمر الوقع، والذي لا يعد أن يكون إلا انهزاما مفضوحا أمام الإملاءات الغربية والضغوط الأمريكية.
    فانتفاضة الأقصى رغم قساوتها على المجتمع وما خلفته من أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والأسرى، حققت نتائج كانت عظيمة سواء من الناحية السياسية بتغيير موازين القوى على مستوى الساحة الفلسطينية بشكل خاص وبمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام حيث السقوط المدوي لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بشر به البيت الأبيض والذي خطط له وأنفق عليه مليارات الدولارات.
    قلت انتفاضة الأقصى رغم قسوتها صنعت للمجتمع الفلسطيني رجالا عظاما أخذوا المشعل بأمانة وقوة رجال باعوا أنفسهم لله طمعا في ما عنده من نعيم أعده لهم رجال رسموا هدفا واحدا أمام أعينهم الشهادة أو النصر.
    ختاما:

    قد يخطئ من يعتقد أن الشعب الفلسطيني شعب ضعيف أنهكته الحروب والانتفاضات ولم يعد قادرا على أخد زمام المبادرة وإشعال انتفاضة ثالثة، فمن يتابع تسلسل الأحداث بعين تقرأ التاريخ جيدا يدرك أن الشعب الفلسطيني شعب يراكم الأحداث ويحسن اختيار الزمان والمكان المناسبين.
    والمتابع لأحداث الثورات العربية، يستبشر خيرا والقادم من الأيام يحمل جديدا قد يغير معالم المنطقة برمتها.
    إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب.

    تمر علينا هده الأيام ذكرى عظيمة في التاريخ الفلسطيني الحديث بل في التاريخ العربي الإسلامي لما لها من الأهمية الاستراتجية في تغيير المعادلة الدولية وإعادة رسم خريطة ذات موازين جديدة، ذكرى أعطت للقضية الفلسطينية نفس جديد وأمل كبير، ذكرى صنعت جيل من أعظم أجيال الشعب الفلسطيني"جيل انتفاضة الاقصى".
    انتفاضة الاقصى دواعي اشتعالها:

    انطلقت شرارة انتفاضة الأقصى المباركة يوم 28 شتنبر 2000 كرد فعل على تدنيس المجرم الصهيوني أرييل شارون لباحات المسجد الاقصى بزيارته الوقحة، ولكن في اعتقادي ليس هذا هو السبب الوحيد الدي دفع بالشعب الفلسطيني إلى إشعال الانتفاضة بل هناك أسباب كثيرة راكمتها الساحة الفلسطيني طيلة عقد التسعينات. من هذه التراكمات:
    - انتفاضة الأقصى كرد فعل على مسلسل التنازلات الدي أعقب ما سمي بتسوية مدريد التي انطلقت عام 1991 والتي وصلت الى الباب المسدود بعد أن كان مبدأ المراهنين عليها هو "الأرض مقابل السلام" ليضرب الكيان الصهيوني هدا المبدأ عرض الحائط ويغييره بمبدأ " السلام مقابل السلام ".
    - من أسباب اندلاع الانتفاضة كذلك التردي الكارثي للوضع العربي والذي دفع بالكيان الصهيوني إلى المطالبة بمزيد من التنازلات العربية كمطلب "التطبيع العربي الشامل" مقابل "تجميد الاستيطان".
    - انطلاق شرارة الانتفاضة تزامن كذلك مع عقد قمة كامب ديفيد يوليوز 2000 والتي جمعت الأمريكيين والصهاينة وتيار التسوية الفلسطيني، هذه القمة التي كرست مزيدا من التنازلات الفلسطينية.
    - تفاقم ظاهرة الاستيطان الدي ابتلع آلاف الأراضي الفلسطينية.
    انتفاضة الأقصى تصنع الرجال:

    لقد أوجدت انتفاضة الأقصى مناخا مناسبا لكي يتخرج منها جيل يستوعب أبعاد الصراع الصهيوني الإسلامي ويتشرب معاني الدفاع عن الثوابت، ثوابت الأمة والتي من أجلها بذلت المهج وسالت الدماء.
    جيل أريد له - حسب التخطيط الصهيوأمريكي من خلال مسلسل التسوية- تدجينه ليكون جيل يرضى بأنصاف الحلول، يقبل بما قبل به شيوخ الثورة الفلسطينية سابقا، قادة تيار التسوية لاحقا، وسموه بالأمر الوقع، والذي لا يعد أن يكون إلا انهزاما مفضوحا أمام الإملاءات الغربية والضغوط الأمريكية.
    فانتفاضة الأقصى رغم قساوتها على المجتمع وما خلفته من أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والأسرى، حققت نتائج كانت عظيمة سواء من الناحية السياسية بتغيير موازين القوى على مستوى الساحة الفلسطينية بشكل خاص وبمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام حيث السقوط المدوي لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بشر به البيت الأبيض والذي خطط له وأنفق عليه مليارات الدولارات.
    قلت انتفاضة الأقصى رغم قسوتها صنعت للمجتمع الفلسطيني رجالا عظاما أخذوا المشعل بأمانة وقوة رجال باعوا أنفسهم لله طمعا في ما عنده من نعيم أعده لهم رجال رسموا هدفا واحدا أمام أعينهم الشهادة أو النصر.
    ختاما:

    قد يخطئ من يعتقد أن الشعب الفلسطيني شعب ضعيف أنهكته الحروب والانتفاضات ولم يعد قادرا على أخد زمام المبادرة وإشعال انتفاضة ثالثة، فمن يتابع تسلسل الأحداث بعين تقرأ التاريخ جيدا يدرك أن الشعب الفلسطيني شعب يراكم الأحداث ويحسن اختيار الزمان والمكان المناسبين.
    والمتابع لأحداث الثورات العربية، يستبشر خيرا والقادم من الأيام يحمل جديدا قد يغير معالم المنطقة برمتها.
    إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب.
    [​IMG]
     

مشاركة هذه الصفحة