الجروح.. قد تكون مميتة إذا لم نعالجها

الموضوع في 'العيادة الصحية' بواسطة نعمة الإله, بتاريخ ‏13 ديسمبر 2010.

  1. نعمة الإله

    نعمة الإله عضو متميز

    الجروح.. قد تكون مميتة إذا لم نعالجها
    [​IMG]
    قد تصابين، لا قدر الله، أنتِ أو أي فرد من العائلة بجروح صغيرة أو كبيرة، وغالباً ما تكون سطحية، فتحكمين بأنها لا تستدعي الإنتقال إلى مستشفى أو استدعاء طبيب. إن قررت ذلك، فعليك أن تكوني قادرة على محاصرتها بمعالجتها بالطريقة الصحيحة، لتتعلمي ذلك تابعي الخطوات التالية.
    الجرح هو قطع في طبقة البشرة التي تغلف الجسم بأكمله. وهناك أنواع مختلفة من الجروح ولها علاجات تختلف باختلاف طريقة حدوثها ومدى خطورتها. التئام الجرح ما هو إلا رد فعل على حدوث الجرح نفسه، هذا الجرح الذي يحث الجسم على إتّخاذ سلسلة من الأفعال للرد عليه. وبإستثناء العظام، فإن جميع أنسجة الجسم تلتئم وتترك بعض الندوب بعد التئامها. لهذا، فإن أهمية العناية بالجرح لا تكمن فقط في منع الإلتهابات، بل أيضاً في التقليل من إمكانية ترك ندبة بعد التئام الجرح، وبالتالي تشويه مظهر البشرة.
    - خطوات:
    العناية الجيِّدة بالجروح أمر أساسي لتجنب الإلتهابات أو أي تطوّرات أخرى قد تكون خطيرة، لهذا عليك إن وجدت نفسك أو أي شخص آخر يعاني جروحاً، ألا تترددي في التدخل بالطريقة الصحيحة.
    1- أوقفي النزف: الجروح الصغيرة غالباً ما توقف النزف من تلقاء نفسها، وإذا لم تفعل فحاولي الضغط على مكان الجرح، إما بربط العصابة حوله أو بوضع قطعة القماش عليه لمدة حوالي 20 دقيقة، لا ترفعي العصابة عن الجرح كل دقيقة لتري إن كان النزف قد توقف أم لا، لأنّ هذا قد يمنع تخثر الدم وإغلاق الجرح ويحول بالتالي دون توقف النزف. إذا استمر النزف حتى بعد الضغط المتواصل على مكان الجرح، حينها يكون عليك أن تطلبي المساعدة الطبية أو تتوجهي إلى المستشفى.
    2- طهري الجرح: اغسلي الجرح بماء نظيف، وتجنبي إستعمال الصابون، لأنّه قد يهيج الجرح وحتى إن استعملته، احرصي على ألا يصل الصابون إلى فتحة الجرح. إذا وجدت أنّ الجرح يحتوى على أوساخ أو قطع من أجسام خارجية حتى بعد الغسل، استعملي ملقطاً صغيراً، بعد أن تكوني قد عقمته بالكحول لإزالة هذه الأشياء الصغيرة الدخيلة على الجسم، وإذا لم تنجحي في ذلك، ورأيت أنّه لا تزال بداخل الجرح أشياء لا يمكنك إزالتها، فاطلبي المساعدة الطبية. تتمثل فائدة تنظيف الجرح في التقليل من خطر إلتهاب الجرح والإصابة بمرض التيتانوس أو الكزاز الخطير. ويمكنك لتنظيف المنطقة المحيطة بالجرح إستعمال قطعة قماش مبللة بالماء والصابون لكن دون ملامسة الجرح.
    3- بعد تنظيف الجرح، ضعي عليه طبقة من مرهم مضاد حيوي، أو من مرهم معالج، مثل نيوسبورين أو بوليسبورين، ليساعد على جعل السطح رطباً. مثل هذه الأدوية لا تجعل الجرح يلتئم بسرعة، لكنّها تمنع وصول الجراثيم إليه وإلتهابه، ما يمكن الجسم من القيام بدوره الطبيعي في إعادة التئام الجرح وشفائه. بعض هذه المراهم المعالجة قد يسبب ظهور طفح جلدي بسيط لدى بعض الناس، في هذه الحالة عليك أن تتوقفي حالاً عن إستعماله.
    4- بعد أن يجف الجرح ويتوقف النزف وبعد أن تنظفيه وتضعي عليه مرهماً مطهراً، قومي بوضع ضمادة على الجرح، حتى تمنعيه من أن يبقى معرضاً للهواء، ذلك أن تعريض الجرح للهواء يجعله معرضاً للبكتيريا الضارة.
    5- ينبغي أن تحرصي على تغيير الضمادة على الأقل مرّة في اليوم، أو كلما ابتلت أو اتسخت. إذا كنتِ تعانين حسّاسية تجاه المادة اللاصقة الموجودة في الضمادة فاستعملي ضمادة من دون مادة لاصقة، استعملي ضمادة معقمة من التي تثبت بواسطة شريط ورقي أو ضمادة متمددة (إيلاستيكية) وهذه الأنواع كلّها متوافرة في الصيدليات.
    6- للجروح التي يبلغ عمقها أكثر من 6 ملليمترات، أو ذات الحواف الناتئة أو فيها دهون أو عضلات بارزة، ينبغي اللجوء إلى تخييط الجرح بالغرز الطبية. فالمضادات اللاصقة لن تجدي، لأنّها تغلق وتحمي فقط الجروح الصغيرة. أمّا الجروح الكبيرة فعليك حمايتها بواسطة خياطتها بالغرز الطبية لهذا ينبغي عليك في هذه الحالة اللجوء إلى الطبيب أو إلى أقرب مستشفى في أقرب وقت، لأنّ الغرز المناسبة إذا تمت دون تضييع الوقت تحمي الجرح من الإلتهاب والتعفن.
    7- ينبغي الذهاب لزيارة الطبيب إذا ما لاحظتِ أنّ الجرح لا يلتئم أو لاحظتِ عليه احمراراً شديداً، أو ألما متزايداً أو انتفاخاً أو تورماً.
    8- ينصح الأطباء الجميع بأخذ حقنة مضادة لمرض الكزاز مرّة كل عشر سنوات، إذا كان جرحك عميقاً أو غير نظيف، وكانت آخر حقنة كزاز أخذتها تعود إلى أكثر من خمس سنوات فإنّ الطبيب سينصحك بأن تأخذي فوراً حقنة مضادة للكزاز، فلا تتأخري في أخذها مباشرة بعد الجرح.
    - ما هو الكزاز؟
    الكزاز أو التيتانوس هو مرض يؤدِّي إلى حصول تشنجات وتيبس في عضلات الفكين، ثمّ إلى منع التنفس وأحياناً إلى الوفاة. وهو وإن كان علاجه طويلاً وصعباً، إلا أنّ الوقاية منه ممكنة وسهلة عن طريق التطعيم ضده، إذا كنتِ لم تتحصني أنت وأفراد أسرتك خلال السنوات الخمس الأخيرة بأي حقنة ضد الكزاز، فقد حان الوقت الآن لكي تفعلي وتحمي نفسكِ وأسرتكِ، لأنّ البكتيريا المسببة له هي بكتيريا معدية.
    - مضاعفات:
    أكثر مشاكل الجرح المفتوح إنتشاراً هي الإلتهاب، ومن علاماته: إلتهاب أو انتفاخ الجرح أو ما حوله.
    - حرارة الجسم مرتفعة.
    - حسّاسية أو حكة أو تنميل حول الجرح.
    - احمرار حول الجرح، أو طفح جلدي.
    لهذا فإن لاحظت أياً من أعراض الإلتهاب هذه فلا تترددي في الإتِّصال بطبيبك على الفور.


     

مشاركة هذه الصفحة